الثلاثاء، 20 يناير 2009

هل إنساب كامل القوات الامريكيه من مصلة العراق حقاً؟


ملامح عديده تقودنى اليوم لما أكتب ، باراك أوباما يتولى الكم ببرنامج يركز على أفغانستان و يهدف للانساب من العراق نهائياً لو إستطاع لذلك سبيلاً، تزايد الرغبات من جانب الشعب الامريكى للخروج الكامل من العراق، عقد البريطانيون إتفاقيه مع الكومه العراثيه بمغادرة العراق نهائياً فى اعوامٍ ثلاث قادمه و إخلائهم لأغلب المواقع من الآن ، ، عقد إتفاقيتان تجمعان عبارة مغادرة العراق نهائياً فى 2011 ، ذلك كله مع مطالبات بلا دراسه من أغلبيه كاسه بالشارع العربى لترك الامريكيين و البريطانيين البلاد نهائياً..هذا هو السبب أما المخاوف فهى هائله و تشير الى ان ما بالعراق اليوم ليس إلا جزء مما سيدث تماً إن غادر الامريكيون البلاد كليةًو معهم البريطانيون.

فى البدايه لا بد من توضي التين لبلاد و ٌاليم نتذكرها دوماً بالشجن كلمت مرت علينا...أفغانستان و الشيشان.


أفغانستان:

----------------------

فى العام 1979و فى إطار السباق على مصادر الطاقه مع القطب الامريكى إندفع السوفييت بكامل قدراتهم العسكريه التى أسسها ليونيد بيرجينيف الى أفغانستان واضعين رغبتهم فى الاستيلاء على موارد افغانستان و إمتلاك موارد الماء ثم دعم الكومه الشيوعيه بالبلاد فضلاً عن صار النموذج الشيوعى الصينى الغير مرضى عنه منهم و إستعادةً لهيبة الجيش الامر بعد فضية بولندا التى لوثته، كان ذلك بعد أن سادت الاضطرابات إثر مقتل السفير الامريكى بأفغانستان و تولى باربك كارمل الكم و توجيهه دعوه رسميه لهم بالمجئ للبلاد، و فى العام 1980كانت العوده للدكتور نجيب الله القيادى الشيوعى من الاتاد السوفييتى..هنا كانت اللعبه التى جمعت بين الغرب و العرب إذ بدأت دعوات عديده للجهاد فى أفغانستان من قبل التنظيمات التى إنتشرت إبان المد الاسلامى بالسبعينات و خاصةً فى مصر و الاردن و السعوديه و الجزائر و اليمن و السودان..كانت كومات تلك الدول تسم لهم بالذهاب لأفغانستان عبر بيشاور الباكستانيه يث يتم تدريبهم ثم نقلهم للقتال فى أفغانستان، كانت الانظمه العربيه سعيده بالتخلص من عبء تلك التنظيمات المتشدده و فى نفس الوقت سعيده بالاستجابه للطلبات الامريكيه العديده بالسما لهم بالذهاب لهناك يث يتم استنزاف السوفييت أعداء القطب الغربى و هناك تعقد الصفقه فالعرب بإسم الجهاد يخدمون الغرب بتطيم التوازن الدولى لصال الغرب فالذى سيدمر هو القطب الشرقى العدو ،و العرب الرسميين يصلون على معونات و غيرها من القطب الغربى و كذلك يتخلصون من التنظيمات التى تؤرق مضاجعهم...بمرور الوقت و مجئ العام 1987 تول السوفييت الى الخسائر الفاده المدمره لهم و لإقتصادهم الهش ، اول نجيب الله الذى غزل باربك كارمل عام 1986 ، اول فى العام 1987 أن يفاوض المقاتلين إلا أنه فشل لرفضهم التام ، و مع العم 1988 هرب السوفييت من البلاد مذعورين بعد 47 الف قتيل و مليارات الدولارات التى اهدرت على أيدى العرب خدمةً للقطب الآخر مما أدى للسقوط المدوى للسوفييت و الشيوعيه 1990، مع خروج السوفييت تركوا كومة نجيب الله التى راهنوا على قدرتها على فظ الأمن و ظبط النظام ، لكن الإضطرابات سادت و تفككت البلاد بين أمراء الرب و القاده العرب من الظواهرى الى بن لادن (الذى كان وقتها بالسودان و لهذا قصه أخرى) و أتباع عبد الله عزام، أدى ذلك للمزيد من السقوط البطئ لكومة نجيب الله و بين ذلك و ذاك جاء العام 1992 املاً خبر سيطرة مجموعات من المقاتلين السابقين على العاصمه كابل و لجوء نجيب الله و أسرته الى إدى مقار الأمم المتحده، كان ذلك يدث و الرهان على هؤلاء المجاهدين إلا أن وسط كل ذلك كان هناك خطر قاتل لم ينتبه له أحد...الحروب الأهليه التى سادت البلاد منذ خروج السوفييت و الفوضى الهائله و سيادة المفاسد الماليه و الاداريه بصوره غير مسبوقه و رأس المال المتكون من الرب أدى لتكوين كارثه إسمها طالبان،...فى 3/11/1994 أعلن عبد المنان نيازى الاستيلاء على سبين بولك إدى مقاطعات البلاد موضاً الهدف و هو السيطره على كل البلاد و تويد السلاح فى يد حركتهم ، كانت الحركه قوامها الأساسى من طلاب المدارس الدينيه فى باكستان و أفغانستان الذين تجمعوا تت يد متطرف يسمى الملا ممد عمر و بالاستيلاء على تلك الولايه و ما تلاها من ولايات أخرى تكون تأييد شعبى لهم على إفتراض انهم سيولون الأمور بالبلاد للأفضل ، فى 5/11/1994 إستولوا على قندهار و مشكلين بذلك أولى الخطوات الهائله لهم التى إمتدت عبر العام 1995 مققين كل الانتصارات الممكنه على كل مال السلا من أمراء الرب و المقاتلين الاخرين و خاصةً مقاتلى الطاجيك ، و يجئ العام 1996 حيث بايع أبرز العلماء المسلمين المتشدد الملا ممد عمر أميراً للمؤمنين ليندفعوا بعد ذلك لقتل نجيب الله بعد إخصائه علناً بإسم الاسلام...ثم يعلنون دولة المسلمين على حد قولهم ، و إعترفت السعوديه بهم قبل أن تتراجع عام 1998 و تطرد سفيرهم و كذلك إعترفت باكستان و الامارات و عادا معاً ليسبوا الاعتراف عام 2001، كان ذلك مترافقاً مع هزيمه كاسحه حققها الطاجيك بقيادة شاه مسعود بالاستيلاء على الشمال من طالبان ، بدأ الشعب الافغانى فى تجرع المراره جرعه و راء الاخرى فالكم القائم على القمع و اضطهاد النساء و رمانهم من التعليم و القتل لأتفه الاسباب و أكام الاعدام الكثيره و نشر الاجهل بين الفتيات لتريم التعليم و كذلك جلب أكبر رأس إرهابى و هو بن لادن و الظواهرى للبلاد كل ذلك كان مميزأً لتلك الفتره من تارخ البلاد المنكوبه، و مع العام 2001 و أداث الادى عشر من سبتمبر و إتلال أفغانستان 2002 لم يتغير شئ فالافغان من عذاب لآخر بلا توقف...تلك أفغانستان بعد خروج كل القوات السوفيتيه.


الشيشان

------------

مع الهزيمه العثمانيه من روسيا القيصريه فى القرن الثامن عشر عام 1722 إمتد نفوذ الروس ليشمل الشيشان و توالت ثورات من أهلها ضدهم إمتدت عبر القرن ال 19 و تى قيام الثوره البلشفيه التى حافظت على النفوذ الروسى على الشيشان و فى العامين 1928 و 1935 كانت ثورتين ضد بسط النفوذ الروسى الممتد منذ قرون ، جاء ليونيد بيرجينيف فى العام 1970 ليعلن لأول مره رسمياً ضم الشيشان لروسيا و رسمها ضمن دودها الجغرافيه على الخرائط ، و إمتد القمع و المعاناه مرافقه له تى سقوط السوفييت 1991،000 كان عام الاستقلال كما أعل جوهر دوداييف المجاهد و إمتدت أعمال الرب المسله بين الثوار و الروس من 1994 الى 1997 يث رأى يلتسن ان الاستمرار فى القتال لن يسبب إلا كارثه تضاف لكوارث القمح و الفقر بالبلاد فأعطى الشيشانيين بناء على إتفاقيه خاصه الاستقلال و إنسحب الروس من البلاد...و لم تكن هذه هى النهايه السعيده، كانت الاضطرابات الداخليه بالبلاد لكثرة و تنوع حملة السلاح مع العامين 1998 و 1999 ثم الارهاب الذى قتل الكثيرين فى داغستان و روسيا العام 1999 كافٍ لإيجاد حجه للعوده للبلاد و هكذا ما زال الشيشان رافضين للإتلال أو خيار الانضمام للدوله الروسيه الكبيره كمواطنين ، ذلك تلا الانسحاب الكامل للقوات الروسيه من الشيشان 1997.

لو سألنا أنفسنا عن السبب فى ذلك سنجد ان السبب بوضوح هو الآتى :

-1-عدم وجود حكومه مركزيه قويه قادره على الضبط بعد خروج كامل قوات الاحتلال.

-2- عدم وجود آليه لها ما يحميها لنقل السلطه بين الاطراف المختلفه مما أدى للجوء للعنف.

-3- إنتشار الحركات المسلحه و الميلشيات و كثرة الاسلحه بكل الأيدى غير يد الكومه.

-4-إعتماد الأمن كليةً على القوات الاجنبيه و عدم وجود بديل قوى لها.

كل ما سبق له نموذج حى فى العراق الغريق بأهله ، الأكراد لهم البشمرجه التى تعدادها 270000 مقاتل و تسيطر كليةً على الشمال العراقى و للشمال علمه كما له قواته المسلحه و كذلك برلمانه و نفوذه المستقل عن العراق ، الشيعه لهم مئات الآلاف من القاتلين مختلفى التوجهات من الجيش المهدى التابع للصدر و فيلق بدر الايرانى علنا التابع لعبد العزيز الحكيم صاحب الجنسيه الايرانيه ثم غيرهم بلا حدود من ميلشيات شيعيه متنوعه ثم السنه مئات الآلاف الآخرين من الحوه لغيرهم بلا تحديد من فرط كثرتهم.

فى العام 2006 قال الرئيس مبارك أن الخروج الكامل السريع للأمريكيين سيستتبعه كارثه و كان على حق ، ما سبق غفى أفغانستان و الشيشان ينطبق تماماً على العغراق إنطباقاً تاماً، و ما سيحدث فى حالة وجود الانسحاب هو الآتى :

--1- تحول البلاد لقاعده للصراعات السنيه-الشيعيه المسلحه التى ستحطم ما تبقى من علاقات هشه بينهم.

-2- إستضافه تنظيمات إرهابيه مدمره للبلاد و البلاد المجاوره كما كان الال بأفغانستان.

-3- نسف أى فرصه لتوحيد العراق مع تدخل عسكرى حتمى للأتراك و إتلالهم للشمال حتماً و إحتلال إيرانى يتبعه للجنوب و صراعات نفوذ سعوديه-سوريه على الوسط .

ما أره هو الآتى حلاً للمشكله:

-1- لا بد من تكوين جيش و شرطه عراقيين قويين تماماً لفظ الأمن بالبلاد و ذلك قبل أى إنسحاب حفاظاً على البلادد من الفوضى.

-2- سحب السلاح من كل الميلشات قبل أى إنساب للأمريكيين و البريطانيين.

-3-تدعيم الديموقراطيه بالبلاد و الفاظ على إنتخابات سليمه غير مزوره لتكوين ثقه من الشعب بالنظام .

هذا ما أراه لازماً...أما الانساب فأضم صوتى للرئيس مبارك و ليصمت الجعجاع الذى لا يفكر فى المستقبل ، لقد تحول الاحتلال الى شر لا بد منه حتى نجهز لما بعده...و الله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق