الخميس، 30 أبريل 2009

فى نقد التجربه العلمانيه التركيه.


[vتنال تركيا اليوم الكثير من الإهتمام..ليس من جانب وضعها السياسى فحسب أو من جانب أحداثها السياسيه المتتاليه التى لا تتوقف و لكن من جانب آخر، جانب الرؤيه العلمانيه المسيطره عليها و على مؤسساتها الرئيسيه ، الآن احاول ان اكشف بعض الغموض الذى يحيط بعلمانية تركيا او ما اسميه : العلمانيه الكماليه.
بدايةً لا بد أن نعرف العلمانيه..ما هى و ماذا تعنى؟
لا يوجد تعريف محدد للعلمانيه فهى كاى توجه او ايدولوجيا قائمه على مبادئ معينه و لكل متخذ لها ان يفهم هذه المبادئ و يصوغها برؤيته سواء المشرع فى الدستور او سلسلة القوانين او الفرد العادى الذى يتخذ الفكر العلمانى كقناعه خاصه له.
العلمانيه كما ذكرت لها تعريفات عديده لكن أصوغ اليكم او أنقل تعريف مبسط طرحه الدكتور : خالد منتصر أحد الوجوه العلمانيه البارزه بمصر حيث يعرف العلمانيه كالآتى:
بداية لنتفق على الأصل اللغوى لكلمة العلمانية فالعلمانية هى المقابل العربى لكلمة Secularism فى الانجليزية او Seculaire فى الفرنسية ،وأصول الكلمة تعنى يستولد أو ينتج او يبذر او يستنبت من الاهتمامات الدنيوية الحياتية ومن هنا فإنها استخدمت كصفة أيضا لأصحاب هذه الاهتمامات الدنيوية، وللكلمة أيضا دلالة زمنية (saeculum)فى اللاتينية بمعنى القرن حيث انها تصف الأحداث التى قد تقع مرة واحدة فى كل قرن، فالدقة الكاملة لترجمتها كما يشير د. فؤاد زكريا هى الزمانية، ان العلمانية ترتبط بالأمور الزمنية أى بما يحدث فى هذا العالم وعلى هذه الأرض فى مقابل الأمور الروحانية التى تتعلق أساسا بالعالم الآخر ،وقد كان المترجمون الشوام قديماً يستعملون لفظ العلمانية كترجمة للكلمة الفرنسية LAIQUE او الانجليزية LAIQUE وهى المأخوذة عن اللاتينية LAICUS اى الجماهير العادية او الناس او الشعب الذى لا يحترف الكهانة تمييزاً لهم عن رجال الدين ،والمفهوم الثانى وان كان لا يستخدم الآن يؤكد المفهوم الأول ولا ينفيه فاللفظ قد تطور ليعبر عن التحول من حكم الاكليروس (الكهنوتى) إلى السيطرة المدنية (حكم الرجال العاديين) المعنيين بالشئون الدنيوية (الزمانية) هذا عن المعنى اللغوى والذى كما رأينا لا يعنى الالحاد من قريب او بعيد بدليل أن القس الذى لا يخضع لنظام كنسى محدد يطلق عليه Secular priest أى قس عالمانى وليس قسا ملحدا والا لكانت نكتة !!.. وسيرد المتربصون بالعلمانية ويقولون "هذا هو تعريف الغرب المختلف عنا شكلاً ومضموناً فماذا عن تعريفكم أنتم ؟ واجابة السؤال هو ان تعريفات العلمانيين للعلمانية شأن أى تعريف فى اطار العلوم الانسانية تختلف باختلاف وجهة النظر والمدرسة الفلسفية التى ينتمى اليها صاحب التعريف ولكن فى النهاية تصب كل التعريفات فى مصب واحد . وأول هذه الأنواع من التعريفات هو التعريف الذى يستند الى علاقة العلمانية بالدين : • "العلمانية ليست هى المقابل للدين ولكنها المقابل للكهانة" • العلمانية هى التى تجعل السلطة السياسية من شأن هذا العالم والسلطة الدينية شأناً من شئون الله" • "العلمانية هى فى جوهرها ليست سوى التأويل الحقيقى والفهم العلمى للدين" ثانياً: تعريف من حيث حقوق المواطنة وأسسها الدستورية :• "العلمانية لا تجعل الدين اساساً للمواطنة وتفتح أبواب الوطن للجميع من مختلف الأديان هذه هى العلمانية دون زيادة او نقصان فهى لم ترادف فى اى زمان او مكان نفى الأديان"• أسس الدولة العلمانية تتمثل فيما يلى : أ- أن حق المواطنة هو الأساس فى الإنتماء بمعنى أننا جميعا ننتمى الى مصر بصفتنا مصريين مسلمين كنا ام اقباطاً .ب- إن الأساس فى الحكم الدستور الذى يساوى بين جميع المواطنين ويكفل حرية العقيدة دون محاذير أو قيود . جـ- أن المصلحة العامة والخاصة هى اساس التشريع . د- ان نظام الحكم مدنى يستمد شرعيته من الدستور ويسعى لتحقيق العدل من خلال تطبيق القانون ويلتزم بميثاق حقوق الانسان" ثالثا : التعريف الشامل من وجهه نظر معرفية وفلسفية: "التفكير فى النسبى بما هو نسبى وليس بما هو مطلق"، هذا هو تعريف العلمانية للدكتور مراد وهبه والذى جاء فى معرض حديثه عن رسالة فى التسامح للمؤلف الانجليزى جون لوك والذى خلص إلى أن المعتقدات الدينية ليست قابلة للبرهنة ولا لغير البرهنة فهى إما ان يعتقد ولهذا ليس فى إمكان أحد أن يفرضها على أحد ومن ثم يرفض لوك مبدأ الاضطهاد باسم الدين ،ويترتب على ذلك تمييزه بين أمور الحكومة المدنية وأمور الدين ويقرر مراد وهبه إن هذا التمييز هو نتيجة للعلمانية وليس سبباً لها فالعلمانية نظرية فى المعرفة وليست نظرية فى السياسة ، وهذا التعريف يتفق الى حد كبير مع تعريف آخر هو أن "العلمانية محاولة فى سبيل الاستقلال ببعض مجالات المعرفة عن عالم ما وراء الطبيعة وعن المسلمات الغيبية.
و بالتالى اجد ان العلمانيه نظام لإدارة امور الدنيا قائم على اسس هى التنظيم و الحقائق و التخطيط العلمى السليم ، و تتجاذب مع مبادئ العداله و الحريه و المساواه بلا اى اشتباك مع الدين بل مع السلطه الدينيه على حياة البشر أو بصوره اخرى استبداد المؤسسه الدينيه و سيطرتها على عقول و مصائر البشر.
فهل يلتزم الأتراك الرسميون بهذا التعريف و بالتالى نقيس العلمانيه باعتبارها موجوده بتركيا؟

تركيا منذ العام 1924 رسمياً جمهوريه قوميه علمانيه بدأن بعام 1922 مع سيطرة أتاتورك على الحكم اثر حرب التحرير التى قادها لتحرير تركيا من الإحتلال الغربى و بمعاهدة لوزان 1923 تم ترسيخ علاقه جديده بين الغرب و تركيا بحيث يعترف بها الغرب و تكون بينهما علاقات طبيعيه و منظمه تمهيداً لصنع نموذج غربى فى تركيا و لنحر الثقافه و الإنتماء الشرقى لها على مذبح الهويه الجديده ؛ الهويه الغربيه..كانت هذه هى ملامح تركيا الحديثه فى عشرينات القرن المنصرم و لكن هل هذا النظام يصلح للتسميه بالعلمانى؟
لا يمكن القول بوحدة الرؤيه لأى ايدولوجيا فى العالم فشيوعية الصين تختلف عن شيوعية الإتحاد السوفيتى ، و النظام الإسلامى فى السعوديه يختلف عن مثيله فى ايران أو السودان ابان عهد النميرى...و بالتالى فالرؤيه للعلمانيه تختلف من نظام لآخر و من شعب لآخر فالعلمانيه فكر غير محدد بدقه و لكنه يستفيد من هذا بحيث يستوعب الآراء المختلفه و الإتجاهات و خصوصيات الشعوب بداخله.
من اجل هذا لا أستطيع ان أقول بالحكم على العلمانيه من خلال النظام التركى أو اى نظام آخر بل احكم عليه من واقع الأفكار التى سبق ووضحت جزءً منها.
و اعود للسؤال السابق هل النظام التركى علمانى؟
أجيب انه يطبق جزء من الرؤيه العلمانيه حتماً بفصل الدين عن النظام و نلمس هذا فى الدستور و القوانين التركيه التى فصلت الدين و السلطه الدينيه عن الدوله.
مع هذا اجد انه و فى المقابل فان النظام التركى عجيب..فهو و ان فصل بين الدين و الانتماءات العرقيه من جانب و الدوله الرسميه من جانب اخر فان العديد من المآخذ تكاد تسلبه صفته العلمانيه...
-1- الدوله ذات نظام محمى بالجيش و اى محاوله قانونيه لتغيير الصيغه العلمانيه او تعديل على مواد دستوريه مرتبطه بالعلمانيه تجاب بانقلاب عسكرى ضد السلطه المنتخبه ،اما انقلاب دموى كانقلاب جمال جورسيل او ابيض كانقلاب كنعان ايفرين
-2- الديموقراطيه منقوصه فى تركيا فكما ذكرت نتائج الانتخابات لا تحترم بل و سلطة البرلمان لا تحترم كنموذج تعديل ماده دستوريه للسماح للحجبات بدخول الجامعه و بعد اقرارها الغاها قضاة الدستوريه العليا لرؤيتهم ان الامر خالف الدستور فى حين ان الجيش لن يسمح بتعديل المواد ذاتها ، باختصار البرلمان ليست له سلطه فعليه لتعديل الدستور و لا ارادة الشعب لها سلطه عليه.
-3- المواطنه غير مكتمله و تكاد تكون شكليه ، فانت امام القانون مواطن كغيرك لكن عند ممارستك لحقوقك تجد مصيبه...فحرية الملبس لا وجود لها مع المحجبات ،وحرية العمل السياسى معدومه مع الاسلاميين عند وصولهم للسلطه ، بل و حرية الرأى فانت مقيد بعدم مساس لتلتورك باى انتقاد و عدم الحديث عن الارمن ، باختصار المواطنه هيكل بلا تكوين حقيقى.
-4- تتجاوز المحكمه الدستوريه العليا طبيعتها كمحكمه معبره عن ارادة الشعب بحماية الدستور اذ باتت تتطور لصالح بقاء النظام المُرسى منذ عهد أتاتورك الى ان تحولت لجهه قمعيه ترفض قرارات البرلمان المعبره عن ارادة الشعب و تتجاوز عوار دستورى يسمح بتدخل الجيش ضد الحكومات المنتخبه و تتساهل فى المواد التى تضرب المواطنه و الحريات فى مقتل.
* مما سبق اجد ان النظام التركى الحالى تتواجد فيه نواقص عديده تكاد ان تجعله خارج نطاق النظم العلمانيه ، و هو بوضوح أحد اهم اسباب الرفض التام لدول اوروبيه عديده لوجود تركيا بالإتحاد الأوروبى حيث ان نظامها فى طبيعته قمعى و جاهز للإنقلاب العسكرى على الشرعيه المنتخبه فى اى لحظه..و اعود للسؤال نفسه هل تركيا دوله علمانيه؟
أجيب هى علمانيه لكنها ليست علمانيه كامله بل جزئيه ، تتخذ جزء من الفكره العلمانيه و تتطيح بالباقى ، و هنا اجد استفهامً هاماً..لماذا هذا الإنتقاص؟..و لماذا كذلك تطورت علمانية تركيا الى حد وضع العلمانيه فى حالة حرب مع الدين بدلاً من الوضع الطبيعى أن تكون الحرب مع سلطة الإستبداد الدينى؟

تجربة أتاتورك:
لعل أخطر ما يؤذى العلمانيه اليوم بتركيا و يفرغها من مضمونها هو الظرف الذى نشأت فيه العلمانيه بتركيا ، و عبر النقاط التاليه لعلى أزيح بعضً من الظلام المحيط بالمشكله...
-1-لم يظهر النظام التركى العلمانى القومى باراده شعبيه بل بنتاج ظفر مصطفى كمال اتاتورك بالحكم بعد حرب التحرير.
-2- ترتب على هذا ان باتت أفكار أتاتورك و رؤيته للعلمانيه هى محرك توجيه النظام العلمانى الجديد بدلاً من رؤية المفكرين و رجال القانون ، بمعنى آخر كان اتاتورك هو صاحب الرؤيه بمعزل عن القانونيين الأتراك و المفكرين الأتراك مما سمح بثغرات عديده .
-3- اختلطت قرارات اتاتورك بالصيغه العلمانيه التركيه ، فمثلاً مع ثورة النورسيين اتخذ قرارات ضد التدين و عدد المساجد و الصلاه بسبب كون المساجد مهد هذه الثوره و بالتالى كان هذا التصرف بمرور الوقت جزء من الفكر العلمانى التركى على الرغم من كونه تصرف مؤقت بسبب ظرف طارئ و كان من نتائجه ان تسبب فى اعدام عدنان مندريس الذى حاول تخفيف القيود التى فُرضت مع ثورة النورسيين ، و إن كانت المحصله النهائيه ان تم الغاء هذه القيود فيما بعد.
-4- لم تتم عملية تقويم النظام الجديد بسبب عدم وجود نظام داخلى ديموقراطى يسمح بهذا حيث كان تخوف اتاتورك و رفاقه من ديموقراطيه تعيد العهد العثمانى و هذا مازال له آثاره لليوم.
-5- مع وفاة أتاتورك لم يقم رفاقه بتقويم أخطاء التجربه بل تمت مواجهة كل المحاولات بعنف شديد كحالة مندريس ، و لكن جزئياً تمت اعادة حياه ديموقراطيه مشروطه بدءً من العام 1946.
-6- استمر وضع الجيش عبر 4 إنقلابات كعامل مثبط للحياه السياسيه التركيه و عائق امام تقويم اخطاء التجربه الأتاتوركيه .
-7- لم تتخل المحكمه الدستوريه العليا عن مأساة اللجوء للرؤيه الكماليه للعلمانيه على الرغم من انها فى الغالب معاديه للرغبه العامه الشعبيه للشعب التركى.

خاتمه:
فى النهايه لا بد أن اجد نفسى مضطراً لأن اوضح وجهة نظرى...انا أؤمن بالعلمانيه الجزئيه أى اتخاذ خطوات علمانيه فى امور محدده تكون فيها منفصله عن الدين بل و كل ما يتعلق بها بخلاف صفة المواطنه او ما يؤثر فى حيدتها و تجردها..أؤمن بضرورة كون العمليه و الممارسه السياسيه علمانيه و أعتبر أستاذً لى فى هذا هو الراحل الكبير د/عبد الوهاب المسيرى الذى لم يفصل بين الدستور و الدين أو القانون و الدين بل فصل بين الممارسه السياسيه و العمليه الساياسيه من جانب و لدين من جانب آخر .

السبت، 18 أبريل 2009

أسلمة مصر..بالقوه.



أولاً و بدايةً أسأل كل قارئ أن يضع انتمائه الوطنى بجوار الإنتماء الدينى ففى هذه الحاله فحسب سيستوعب ما سأكتب و حتماً سيشعر بما أتخوف منه ، اما اذا لم يفعل فلن يفهم معنى ما أقول لأن حينها سيكون الوطن غائب و هويته الدينيه فقط هى الحاضره.
مصر دوله مسلمه..نعم بفعل التاريخ و الأغلبيه الدينيه و الدستور الذى هو نتاج الإثنين السابقين ، و عبر تاريخ طويل بدأ منذ دخول العرب المسلمين اليها كانت تتأرجح بين قوى خارجيه مسلمه أمويه و عباسيه و مملوكيه ثم الإحتلال العثمانى..الآن و منذ 1914 مروراً باستقلال مصر 1922 و الى الآن تتناثر الظواهر الناتجه عن تنوعها الدينى و العرقى ، مروراً بالتاريخ و حقائقه و الجغرافيا و حقائقها لا بد أن نجد الحقائق الواقعيه على الأرض فان كانت الوقائع مختلفه فلا بد من وجود خطأ يحتاج للإصلاح..و هذا هو موضوعى اليوم.
من المصريين من يصر على اثبات انه مسلم..لم يعترض احد على ويته ، لكنه مصر على اثبات هذا كشخص يطلق لحيته و يحف الشارب و يرتدى أثواب قصيره و يستاك بالسواك ، تسأله و لم لا تحلقها لأن شكلك بدونها أفضل و لم السواك و هناك ما هو أفضل و لم تلك الملابس و تترك ملابس العصر يرد: انها سنه و انا مسلم؟..انه مسلم كغيره لكن يصر على اثبات انه مسلم ، كالمصرى المسيحى الذى يسمى ابناءه جرجس ، عبد المسيح ، بختيشوع ، و كلها أسناء هويه دينيه واضحه رغبةً منه فى ان يذيع تلك الهويه دون أن يشعر احدهما بالخطر مما يفعل .
و أشير الى نقاط عديده نحاول فيها اثبات أننا مسلمون و دون ان نشعر نؤسلم مصر نافيين الصفه الوطنيه عنها مثيرين فتنه تنبع من احساس غير المسلم بأنه دخيل فيرد بشعور مضاد بأنه هو صاحب الأرض و المسلم هو الدخيل...
الفن و الثقافه :
نشأ الفن فى مصر مع القرن ال19 قرن الفنون و الثقافه المصريه الخالصه و مر الزمان بعصور كان أروعها عصر مصر الثقافى الفنى الذهبى منذ الثلاثينان الى منتصف السبعينات ، فجأه مع مد الوهابيه البترودولاريه ظهرت جماعات التطرف التى رأت حرمة ما يحدث و ضرورة منعه باليد تارة و بالتفجير تاره والتكفير دوماً..ووصل الجهل الى محاولة اغتيال الأديب الراحل نجيب محفوظ..و بدت ملامح حرب قذره ضد المفكرين و المبدعين أدت الى قتل الراحل فرج فوده..و مع السبعينات نشأت حركة اعتزال الفنانات و حجابهن ( لا اعتراض على الحجاب هنا او على حجاب الفنانات و لكن لم تتأس احداهن بشاديه العظيمه) فوجدنا مؤتمر صحفى لإعلان التوبه؟؟و حرمة الفن؟؟ثم دعوه عامه للتوبه؟؟و بعدها بعشر سنين عوده باسم الفن النظيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟و الفن الإسلامى الذى يختلف عن الفن المخالف للتعاليم الدينيه و بالتالى هناك فن مسلم و فن غير مسلم ، و يمتد الأمر الى تحريم التماثيل و النحت و الموسيقى و الرسم و التصوير ثم تكفير و سب عظماء الفتره الذهبيه لمصر من ام كلثوم الى الأطرش و حليم!!!

السياسه:
منذ بداية العمل الوطنى فى مصر عبر الجمعيات السريه ثم الحزاب مروراً بالوفد حتى 1928 كان العمل الوطنى السياسى وطنياً بمعنى الكلمه حيث العمل على اساس الإنتماء لمصر دون تمييز دينى أو شرط دينى للإنضمام ، و مع الإخوان المسلمين كان الأمر مخيف..لأول مره يظهر انتماء سياسى دينى و ليس مصرى وطنى و تتقسم العمليه السياسيه الى احزاب رسميه شرعيه مصريه و تنظيمات دينيه سياسيه قائمه على اساس الإنتماء الدينى!..بعده مع مد الإرهاب الصحراوى و الفكر المتطرف أصبحت العمليه السياسيه اما قائمه على اساس وطنى زائف و الهدف هو ارضاء الشعور الدينى فقط أو تنظيمات دينيه بحته تبشر بدولة التطرف الإستئصاليه ، تحولت السياسه الى سياسه اسلاميه فقط يبتعد عنها غير المسلم و تقوم الأحزاب رغبةص فى ضمان الفوز بعد وضع غير المسلم الا قليلاً فى قوائمها ، المضحك هو أسلمة الشعارات نفسها ففى احدى مظاهرات الغضب على مجازر غزه سمعت شاعرات من نوعية : يايهود يايهود جيش محمد سوف يعود؟؟طب و المسيحى يمشى؟؟؟؟؟
الدستور:
أكرر و أقول أننى ضد حذف الماده الثانيه و هى مادة الشريعه الإسلاميه من الدستور المصرى لكن كذلك لا بد من تحديد موقف الماده التى باتت تنسف الماده الأولى تماماً و هى مادة المواطنه و تجعلها لا شئ أمام توحش الماده 2 ، البهائيين رفض القضاء حقهم المشروع فى وضع كلمة بهائيه بسبب الماده 2 ، تغيير الأوراق للمنتقل من الإسلام للمسيحيه و اجباره على الإيمان بالمسيحيه و كتابة مسلم بالبطاقه بسبب الماده 2 ، رفض غريب لحق غير المسلم فى تولى مناصب رئاسة الدوله و وزارة المفاع و الخارجيه و مناصب المن الكبرى بسبب الماده 2 (الرفض هنا من شيوخ محددين و ليس من السلطه و لكن لأننا شعب يثق فى أى صاحب لحيه فنحن نتبع الرأى المختار و ليذهب الوطن للجحيم و لا مانع من تكرار مأساة السودان و التدخل الأجنبى..عادى.) ، لا بد من تحديد نهايه لتلك المهزله فاما أن تتغير صيغة الماده 2 أو تضع لها الدستوريه العليا تفسير لا يتعارض مع باقى المواد الدستوريه مع تكرار اهمية وجود ماده كالثانيه فى الدستورالمصرى كمعبر شرعى عن جزء من مكونات هوية الدوله.
الإقتصاد:
لم يتعرض الوطن للضرر من شئ أكثر من أسلمة الإقتصاد ، ففجأه انتشرت فى قلب المجتمعات العربيه رؤيه خليجيه صحراويه بأن البنوك فوائدها ربا ، و أن دفاتر التوفير فى البريد حرام و العمل فى البنوك و البريد قسم التوفير حرام؟؟؟
كانت التيجه بلبله غريبه صاحبها انتشار لبيوت نصب تسمى كذباً شركات لتوظيف الأموال نهبت و جرفت مال المصريين و القته فى بنوك اوروبا!!!..بعده تفاليس و هرب و بكاء.
الإقتصاد هو الإقتصاد يحرم فيه اسلامياً الربا و ليست الفوائد ربا و للمزيد يرجى اتباع اللينك التالى لمقال سابق لى للتدليل على عدم ربوية فوائد البنوك:

http://jaridtak.com/articles/display_article.php?id=1332

و كانت النتيجه أموال بلا حساب حتى اليوم لا تجد الا البلاطه او بنوك تسمى نفسها اسلاكيه و هى تمارس نفس النشاط التجارى للبنوك العاديه و لا تخجل!
لقد تعرضت مدخرات المصريين للسرقه باسم اسلمة الإقتصاد و تعرض الإقتصاد للتشويه باسم الحرام و الحكام للتكفير بفعل فقه الصحراء و انبطاح الأزهر.

الى أين؟ :
الى أين يا وطن؟...الى موت عاجل؟..أم الى نهر الزمن؟..تتقاذفك أمواج العصور؟..أم ترحمك إرادة القدر؟..الى أين يا وطن؟
لقد تعرضت مصر الى علامات تجعل المصرى غير المسلم يشعر بالغربه وسط وطنه..اذاعه للقرآن الكريم و لا توجد اذاعه مسيحيه..مسابقات من الدوله للقرآن الكريم و لا توجد (حسب علمى) لها مقابل للدين المسيحى..لماذا؟
لا أطالب بالغاء اذاعه أساسيه كالقرىن الكريم لكن أطلب ان تصنع الدوله اذاعه أخرى مسيحيه مادامت المسلمه من مال دافعى الضرائب مسلمين و سيحيين فمن حق المصرى المسيحى ان يرى اذاعه له دينياً..لا أقول الغوا مسابقات القرآن الكريم لكن فقط تمهلوا و اعموا مسابقات للكنيسه.
لا تؤسلموا مصر أى لا تبالغوا فى تأكيد اسلاميتها فالديموغرافيا و التاريخ يؤكدان ذلك ..فقط :
-1- حققوا المواطنه الكامله.
-2-لا تجعلوا مصرى أفضل من مصرى لدينه.
-3-أصدروا قانون بناء دور عباده موحد بحيث تتساوى و تتطابق شروط بناء الكنائس و المساجد و المعابد.
فقط.

الاثنين، 13 أبريل 2009

الى متى اضطهاد حرية الملبس للمحجبات فى تونس باسم العلمانيه و هى بريئه من ذلك؟


العديد من التساؤلات تدور فى ذهنى و لكن أكبرها هو سؤال يُحيرنى : فيم كان يفكر بو رقيبه و هو يمنع الحجاب بمنشور رسمى باسم القيم العلمانيه؟فيما سبق كتبت عن الحجاب و العلمانيه عبر اللينك:http://www.facebook.com/home.php#/topic.php?uid=35278676324&topic=7863فى مقالى هذا أكدت أن الحجاب لا يتعارض مع العلمانيه بحكم كونه ملبس خاضع لحرية الملبس لا أكثر و لا أقل و لا يوجد علمانى فى العالم بأى مدرسه علمانيه يتبع يقول بأن الحجاب ليس ملبس ؟؟؟ ، من الممكن ان نعترض او يعترض الكثيرون على الحجاب بكونه مظهر ثقافى غير عصرى او معبر عن بيئه محدده و يمثل غزواً ثقافياً ، هذا ممكن لكن الغير ممكن ان يكون هناك اعتراض يصل للمنع القانونى لحرية الملبس باسم العلمانيه التى تقر الحريه و منها حرية الملبس اذ أن هذا يقودنا الى نقطه اخرى هامه و هى الإختلاف الثقافى فلو سلمنا بكون الحجاب مظهر ثقافى معين و أن البعض يتخذه و البعض ينكره فمن غير الممكن باسم العلمانيه ان نقوم بالقهر الثقافى و نمنع حريه فكريه و ثقافيه باسم العلمانيه التى تمنح هذه الحريه؟؟؟من كل جانب نرى عدم جواز المنع للحجاب باسم العلمانيه مهما كان المر.نعود اذا للنقطه الأهم و هى ماذا عن تونس؟.تم رصد حالات غريبه نتجت عن المنشور 108 لعام 1981 و منها:-1- منع حوامل من الدخول للمستشفيات الحكوميه لحجابهن؟؟؟-2- القاء القبض على محجبات فى الشارع باسم (حجاب فى الطريق؟؟؟)مع ملاحظة أن تونس تمنح الدعره رخصه رسميه حسب علمى.-3-طالبات محجبات يمنعن من الدراسه بسبب الحجاب؟؟؟-4- الجهات الحكوميه تنسف وجود محجبات بالعمل فيها و تمنح العمل لغير المحجبات (و هذا يسحق مبدأ المواطنه التى يقدسها أى علمانى) و بالتالى بات الحجاب وسيله للقهر و التمييز الأمثله بلا حصر أو حساب لكن الهدف واحد..لا بديل عن حرية الملبس و منها الحجاب.الى متى يظل النظام التونسى يقمع التونسيات المحجبات باسم العلمانيه التى لا تمنع الحجاب و فرنسا منعت الحجاب كرمز دينى فى اماكن الحكومه دون اخلال بالمواطنه و سمحت بتغطية الشعر بأى شئ اخر كالقبعه فى حين أنم تونس المسلمه العربيه تمنع تغطيته؟أنا كالأكثريه أرى أن الحجاب نوع من الأوامر الدينيه يرافقه ملامح للملبس و السلوك و كل هذا يشكل فى النهايه حجاب..لكن المصيبه أن فرض الحجاب كما فى ايران و السعوديه و منعه كما فى تونس و تركيا اخلال بحق الإنسان فى الإختلاف و الحياه و هذا ينسف الشعور بالأمن و الوطنالى متى؟الله يعلم.

الأربعاء، 8 أبريل 2009

السلام للجليل...من أوراق العرب المطويه.


ان فى تاريخ الأمم مراحل مفصليه تحدد ما سيلى و تصف ما سبق..هذه المراحل لا تقف أبداً أمام التاريخ كجزء منه بل كصانع و مؤرخ لا بشرى يؤرخ لنا ما سيلى من القادم من التاريخ و كجزء من الماضى و كاشف للمستقبل و صانع للحدث..للأستاذ هيكل عباره هامه فى كتاب أوهام السلام حيث يقول ) : اذا تعارضت حقائق القوه و الواقع مع حقائق الجغرافيا و التاريخ فان التصحيح و التعديل واقعان لا محاله و لكن الاعتماد عليهما يصبح خارج نطاق العمل السياسى مؤجلاً الى حقب اخرى و ربما ابعد.)...• فى العام 1982 قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلى عبر ثلاثة الويه مدعمه بقوات جويه غير مسبوقه و قصف مدفعى هو الأعنف فى تاريخ اسرائيل باقتحام جنوب لبنان و عبره فى ثلاثة أيام كانت القوات المحتله تحاصر بيروت فى سابقه لا مثيل لها أت يتم حصار عاصمه عربيه لشهور عده..قامت اسرائيل فى هذه الحرب بوضع قوات فى لبنان بلغت مائة الف جندى و 1500 دبابه و حوالى مائتين من الطائرات (من56/1982 الى 8/1982 ) و كان الهدف الذى تحقق طرد منظمة التحرير من الجوار الإسرائيلى الى أبعد منطقه ممكنه عن الدوله العبريه و يعد هذا ضعف ما حشدته اسرائيل مادياً و نوعياص فى حرب أكتوبر العام 1973 .*حتى نستطيع معرفة ما حدث و كيف حدث علينا أن نعرف الوضع قبل و أثناء الحدوث و فى الجزء التالى باختصار أو ضح موقف أهم الطراف لبنان ، المنظمه ، سوريا ، اسرائيل ، الولايات المتحده ، مصر و الدول العربيه.لبنان :كانت الحرب الأهليه اللبنانيه كارثه أصابت البلد و قطعت الخيط الرفيع الباقى فى ترابط هذا الشعب المتعدد الأديان و المذاهب ، و كان التدخل السورى مع التواجد الفلسطينى حطباً و حجاره لنيران لا تنطفئ أبداً خاصةً مع تغير التحالف الذى نشأ بين الكتائب و اليمين المسيحى و بين السوريين عند دخول قوات الإحتلال السورى و تحالف بشير الجميل مع جنبلاط ضد القوات السوريه واضعاً خطوط جديده للعبه ادت الى تقسيم لبنان الى يسار مسلم و فلسطينيين و الحزب التقدمى الإشتراكى ضد اليمين المسيحى الذى ساعد السوريين فى السابق على مآسى ضد اللاجئين الفلسطينيين ( أشهرها مذبحة تل الزعتر من الجيش السورى ضد اللاجئين الفلسطينيين) وللمزيد يرجى اتباع اللينك التالى: و من الجانب الاخر يمين مسيحى ضد الفلسطينيين و السوريين.. فى تلك الأثناء كان الياس سركيس فى أواخر عهدته الرئاسيه متطلعاً بقلق الى طموح بشير الجميل لنيل المنصب الرئاسى خاصةً ان الجميل ليس مقبولاً من الجانب المسلم بالإضافه الى وجود علاقات وثيقه بين الكتائب التى أسسها الشيخ بيير و قاد ذراعها المسلح ابنه بشير و بين اسرائيل تلك العلاقه التى وصفها بيير الجميل بالتحالف مع الشيطان و المكروه الذى لا بد منه (تعود العلاقات الى العام 1976 عندما مولت اسرائيل الكتائب بالسلاح و من قبلها مع العام 1958 حينما غادر كميل شمعون السلطه و بادر بالإتصال مع بيير الجميل و اسرائيل لحسابات داخليه ) هذا عن جانب الرئاسه و الخريطه المسلحه ، اما عن المناخ العام فقد كانت الأجواء بفعل 7 سنوات من القتال الداخلى ملتهبه و على شفا انفجار جديد إذ بات الوضع الداخلى قاتل بفعل زيادة نفوذ منظمة التحرير لدرجة تحكمها مع السوريين فى القرار اللبنانى بالكامل و ادخال لبنان الى دائرة الصراع المسلح مع اسرائيل (مثال غزو الجنوب فى عملية الليطانى 1978) بسبب عمليات المقاومه الخارجه من لبنان ، و من جانبهم رأى المسيحيون أن الوجود الفلسطينى لم يعد احتلال ريفى لبلد عدوه أوروبا الشرق بل جرهم لحرب أهليه ثم صراع بالإجبار مع اسرائيل ، و م جانب آخر كان الفلسطينيون فى قمة توترهم خاصةً مع علمهم بنية اسرائيل القيام بعمل مسلح ضدهم و صراعهم المستمر بلا أمل مع الكتائب و اليمين المسيحى عامةً و هنا لا بد من ذكر أن اسرائيل قد عقدت اتفاق مع بشير الجميل قبيل الغزو 1982 ألا تعترض قواته و حلفائها اى تدخل اسرائيلى بلبنان مقابل قضائها على خصومه بالمنظمه و مساعدته على تولى حقبة الرئاسه بالبلاد و بعدها يقوم بعقد معاهدة سلام مع اسرائيل ووافق بشير و بيير الجميل مقابل ألا يطلقا النار مع اسرائيل فى عمليتها و ان يظلوا على الحياد ..باختصار كانت لبنان قنبله موقوته و جاء الإحتلال ليفجرها فيما سنرى.منظمة التحرير الفلسطينيه:لا أكذب ان قلت ان المنظمه كانت السبب الرئيسى فى اشتعال الحرب الأهليه ، فبعد ارتكاب المنظمه لتجاوزات كبرى فى الأردن أدت لتحولها لدوله داخل الدوله (من نماذجها بالأردن ان قامت المنظمه بوضع متاريس و حواجز تفتيش بالطرق بالعاصمه و منع حركة من تشاء سواء مواطن او اجهزه امنيه أردنيه) و كانت النتيجه هى احداث أيلول الأسود و حصار الجيش الردنى لمسلحى المنظمه و اعمال المدفعيه فيهم مما دفعهم للهجره فى العامين 1970 و العام التالى مع تجدد المواجهات 1971 الى لبنان ، و هناك لم تتعلم المنظمه الدرس و انها ضيف بل تعاملت بنفس الإسلوب غير واعيه ان الحق الفلسطينى لا يبيح لها ان تنتقص من سلطة الدوله المضيفه لهم و ان النتيجه هى الصدام فى دوله كالأردن اما فى لبنان الملتهبه طائفياً فقد كانت النتيجه هى حرب اهليه بسبب التجاوزات و سيطرة المنظمه على مقادير الأمور بلبنان (من نماذج الأمر ذكر قائد القوات الدوليه انه رأى بعينيه قوات فلسطينيه فى اسواق بيروت بسلاحها الكامل مستفزه للمسيحيين و مع بعضهم مدافع مضاده للطائرات و تعاملهم بنظرية الحواجز و المتاريس كما الوضع بعمان)..من هنا و مع أخطاء المنظمه و اشتعال الحرب مع محاولة اغتيال بيير الجميل التى ردها بنسف باص فلسطينى باتت المنظمه تدور بلا هدف و فاقده للإتزان ، فمع صدام قاتل و دموى مع السوريين لتحالف بينهم ضد اليمين المسيحى و استمرار للإستفزاز الموجه للبنانيين باخراج عناصر مسلحه للقيام بعمليات ضد اسرائيل من ارض لبنان مما تسبب فى الليطانى 1978 و قصف جوى-ارضى طوال الوقت و خاصةً فى العام1981 ، و هنا يجدر بى الإشاره الى ان المنظمه كانت على علم كامل بأن اسرائيل سوف تقوم بهجوم عن طريقين:• 1- فى العام 1981 أكد السادات لمندوب المنظمه بالقاهره أن اسرائيل ستقوم بعمليه مسلحه ضد لبنان لطردهم.• 2-أكد ستيفن كوهين أحد أبرز أعضاء لوبى اسرائيل بأمريكا الى سعيد كمال مندوب المنظمه بالقاهره أثناء وجوده بنيويورك قبيل الهجوم مباشرةً أن اسرائيل سوف تهاجم لبنان ان لم ترحل المنظمه و فى كلا الحالتين كان ياسر عرفات على علم بالأخبار.سوريا:كانت سوريا منذ دخولها الى لبنان محققه هدف قديم بضم لبنان الى دائرة نفوذها و ناشره لقواتها بأرض مجاوره و ملاصقه لإسرائيل ، كانت تدرك ان دخولها تم بموافقه أمريكيه-اسرائيليه مشروطه ، فمقابل ان يتم المر بتلك الصوره يُشترط ألا تقترب القوات السوريه من الحدود الإسرائيليه و الشرط الثانى ان تتكفل القوات السوريه من لحظة الدخول 1975 بالقضاء على منظمة التحرير (و كان هدف سوريا الأصلى وقت الدخول القضاء على المنظمه التى جمعتها بها عداوه هائله لتحميل سوريا المنظمه مسئولية توريطها فى حرب يونيه 1967 و مشكلات عديده أخرى) و بالفعل التزمت قوات الجيش السورى بهذا و نفذت العديد من العمليات ضد المنظمه أبرزها مذبحة تل الزعتر ضد لاجئى المخيمات مما ادى لقتل 3000 لاجئ و تهجير نحو17000 مع تقارير لاحقه عن عمليات اغتصاب و نهب و إن لم يثبت عنها شئ ، و لكن مع الوقت تصاعدت الشكوى باختراق سوريا الإتفاق معها (و كان الدخول السورى تم بموافقه صريحه من موشيه ديان و كيسنجر) و اقترابها من الحدود بالإضافه لتغير التحالف مع اليمين المسيحى و اقترابها من الفلسطينيين ، كانت سوريا فى العام 1982 مدركه لحتمية حدوث تدخل عسكرى مع اسرائيل و ان كانت تنتوى ألا تشتبك مع اسرائيل الا فى حالة الضروره و هو ما حدث ، كانت سوريا لا تريد أن تؤثر على وضعها بلبنان بحيث لا تتركها و فى نفس الوقت لا تخاطر بمواجهه غير محسوبه مع اسرائيل تغير من وجه السيطره فى لبنان أى باختصار أن سوريا كانت لا تهتم باسرائيل بقدر اهتمامها ببقائها بلبنان!!!!اسرائيل :لم يكن أمام اسرائيل من عدو الا منظمة التحرير منذ لحظة انشائها 1964 فى قمة القاهره و تصاعد القلق مع مرحلتين الأولى سيطرة حركة فتح عليها بعد نكسة يونيه1967 و انتقالها للأردن حيث العمل المسلح و المرحله الأخطر باعتبار قمة الرباط لمنظمة التحرير كجهه وحيده ممثله للشعب الفلسطينى ، و كان انتقال المنظمه الى لبنان سبب لرضا اسرائيل بتدخل سورى ضد المنظمه ، ثم كانت عمليات المنظمه المسلحه سبب لإجتياح الليطانى 1978 ثم قصف مستمر للبنان و بالذات الجنوب طوال العوام 1980 و 1981 ، و لكن و مع تولى آرئيل شارون حقيبة الدفاع 1982 قرر أنه لا يمكن السكوت على ما يحدث من المنظمه و انه لا بديل عن طرد المنظمه او القضاء عليها كهدف اول ، و ساعد شارون ان هناك العديد من التصورات السابقه تؤيد خطته منها رغبه فى ذلك عام 1981 وصلت الى الرئيس السادات و ابلغها فى حينها لمندوب المنظمه بالقاهره ( لدواعى الصدق هنا كان آريل شارون من أعظم قادة اسرائيل و اكثرهم كفاءه و ذكاء و لو كان هو قائد اسرائيل فى اثناء حرب لبنان 2006 لما كانت النتيجه نفسها لتتحقق ) و ساعد شارون وقتها أن اسرائيل قد تفاهمت مع الكتائب و قائد ميليشياتها بشير الجميل على عدم مقاومة التدخل الإسرائيلى و وقوفه حياداً مقابل قضائها على المنظمه العدو اللدود و تنصيبه رئيساً للبنان و بعدها يعقد سلاماً مع اسرائيل (يُذكر هنا أن مناحم بيجن بعد انتخاب بشير مباشرةً التقاه باسرائيل سراً و طالبه بالسلام و لكن بشر تحجج بأن التوقيت صعب و لن يستطيع القيام بالمر فوراً و لا بد من انتظار تنصيبه رسمياً ثم بعض الوقت لترتيب الأمور و لكن بيجن رفض و اهانه مما تسبب فى خلاف كبير بينهما و نقل بشير الأمر لأبيه فيما بعد) ، أى أن الأمور كانت مُهيأه لإسرائيل بالحليف الداخلى و الرضا الخارجى المريكى (المشروط كما سنرى) و فراغ لبنان الداخلى و تهشم الوضع بها و مع وجود شارون كان كل شئ جاهز.الولايات المتحده الأمريكيه :كعادتها كانت الولايات المتحده موافقه مقابل أن تضمن العديد من الأمور أولاً منها الا يزيد الهجوم و التوغل الإسرائيلى عن 40 كم و ذلك لعدم حدوث تطورات تضر بمصالحها بالمنطقه و تم نقل المر عبر الكسندر هيج وزير الخارجيه وقتها ، ثانياً ألا تكون الضربات مؤثره بالعديد من الضحايا على المدنيين لحفظ ماء الوجه و منع تدخل سوفيتى بحجة حماية المدنيين ، و أخيراً كان الشرط عدم البقاء فى لبنان و الإكتفاء بشريط عزل واسع بالجنوب لحماية اسرائيل من العمليات الفلسطينيه ريثما تنتقل المنظمه الى أرض أخرى بعيده عن حدود اسرائيل.طبعاً كان الإتفاق على مساحه محدوده و تمت مخالفة الإتفاق كما سنرى و لكن الهام هنا هو ان الولايات المتحده كانت موافقه على العمليه.الدول العربيه و مصر : كانت الأجواء تتيح للعديد من الدول فى العالم عبر الدوائر السريه ان يعلموا بعمليه مقبله فى لبنان و من تلك الدول أغلب الدول العربيه و منها مصر ، و قد قام السادات بتنبيه المنظمه عبر سعيد كمال مندوبها الدائم بالقاهره للأمر فى صورته الأولى 1981 ثم الرئيس مبارك الذى نبههم للأمر و حذرهم قبل لقاء سعيد –كوهين ، و بالطبع فى ظل صراع الدوله المسلح مع المتطرفين الذى اشتعل وقتها بحرب عصابات فى الصعيد و معاهدة السلام التى مازالت مرتبكه برفض الخروج من طابا مع كل ذلك كانت قدرات مصر مغلوله و الإرتباك هو سيد الموقف لأسباب خارجه عن ارادتها ، أما باقى الدول العربيه فباختصار كانوا كأنما ليسوا هنا و لا أريد القول بتأييد بعضهم لتلك العمليه لكن أياً كان الأمر فهم كانوا متفرجين الحدث :فى يوم 3/6/1982 قامت فئات فلسطينيه بمحاولة اغتيال السفير الإسرائيلى فى بريطانيا و كانت الفرصه الذهبيه ففوراً اجتمع شارون بصفته وزير الدفاع مع مجلس الأمن القومى و تمت الموافقه على الخطه ، و فى الخامس من يونيه 1982 :5/6/1982 قامت القوات الإسرائيليه باكتساح الحدود اللبنانيه مطيحه فى طريقها بكل ما تقابل و دافعه للقوات الدوليه دون اذى لها ، و كانت المور لا تُصدق بالمره فالإسرائيليين يندفعون بكل طاقاتهم دون أى مقاومه من ميليشيات الجنوب المسيحيه و طوال ثلاثة أيام فى طريقهم للعاصمه لا مقاومه تذكر ، أطلقت اسرائيل على عمليتها اسم : السلام للجليل و مع يوم التاسع من يونيه :9/6/1982 كانت القوات الإسرائيليه قد وصلت الى بيروت العاصمه فى اول حدث من نوعه فى تاريخ العرب و اثناء ذلك كانت قد نسفت 14 كتيبة صواريخ سوريه بهدف حرية حركة الطائرات!!!..بعد ذلك كانت فضيحه جويه بمعنى الوقت اذ قامت الطائرات الإسرائيليه بمواجهات مع السوريين أسقطت نحو 40 طائره سوريه فى مأساه غير مسبوقه و من هذا الإنتصار و فى يوم الرابع عشر من يونيه : 14/6/1982 دخلت القوات الإسرائيليه الى الجزء الشرقى من بيروت ( الجزء المسيحى ) و تحالفت القوات الإسرائيليه مع ميليشيا الكتائب لحصار غرب بيروت حيث يتحصن 11000 فلسطينى من المنظمه و القيادات الفلسطينيه و عبر 14/6/1982 الى 30/8/1982 كان الضحايا 38000 لبنانى مدنى و 44000 مصاب و مئات الآلاف من المشردين من اللبنانيين ....كان الأمر مؤسف و مذرى ان تتحالف ميليشيات لبنانيه مع جيش الإحتلال لطرد لاجئين و أن يكون الثمن كل هذا الخراب و هؤلاء الضحايا ، و مع اندفاع الجيش الإسرائيلى أكثر من المتفق عليه تبين للرئيس الأمريكى أن وزير الخارجيه الكسندر هيج سمح لهم بذلك مما شكل صدمه له و على الفور تمت اقالته ليصبح جورج شولترز وزير خارجيته ، و مع نهاية اغسطس كانت منظمة التحرير قد وافقت على الإنتقال الى تونس بديلاً عن لبنان مع تعهدات امريكيه و حماية المارينز و الجيش الفرنسى و القوات الدوليه للخروج من بيروت و تم الأمر لتنتقل المنظمه الى أرض بعيده نائيه عن القضيه و لا يبق امامها الا السلام بأى ثمن ..فقط للبقاء ، و يتبقى بشير الجميل الذى لم يستطع اكمال وصوله للسلطه بعد انتخابه بالقوه حيث تم اغتياله عبر ناشط يسارى انتحارى فى 14/9/1982 قبل تنصيبه رسمياً ليتم تنصيب اخاه أمين الجميل بدلاً منه ، و تنسحب اسرائيل فى العام 1985 نهائياً الى الجنوب حيث تتمركز فيه فى الجنوب لحين خروجها عام 2000 على يد المقاومه ، اما أمريكا فمع ضربات المقاومه لها اضطرت للإنسحاب فى العام 1983 من لبنان بعد ان كانت دخلتها لضمان اخراج المنظمه بأمان و لمساعدة اسرائيل ، و يتبقى لنا ان نعلم شئ : (هناك أمه عربيه لهل كل مقومات الأمه لكن هناك فى هذه الأمه شعوباً لدى كل منها خصائصه الذاتيه فالعائله الواحده أفراد لكل منهم أسبابه و المشاكل تبدأ حينما تنسى العائله رابطتها أو ينسى الأفراد انتماءهم ثم يصبح جذع الشجره بلا فرع أو تصيح الفروع بغير جذع ثابت..فى الأرض متين)محمد حسنين هيكل.

الأحد، 5 أبريل 2009

و مامعنى ازدراء الأديان أصلاً؟


شعرت بالدهشه و انا أتابع فرحة من تم استطلاع رأيهم من علماء الأزهر باعتراف الأمم المتحده بالعقاب فى ازدراء الأديان و مطالبتها بتشريعات لمنع هذه ، و ظللت أقرأ التعليقات و أنا أضرب كفاً بكف فمن الواضح أنهم فهموا أن الأديان تعنى الإسلام فقط و ليس أى دين آخر و لو غير سماوى(لاحظوا أن النظره للإسلام عالمياً أنه غير سماوى) و تخيلت لو أن الصحافه المصريه غداً نشرت مقال لكاتب ذكر فيه أن الإسلام دين وضعى و ان المسيحيه آخر الأديان و كان الكاتب بالطبع مسيحى ، فوراً ستنقلب الدنيا و يطالب الجميع بحبسه لإساءته للدين و ازدرائه له ، فى حين انه سيقول انه لا يزدرى الإسلام و لكن يذكر حقيقه يعلمها منذ ميلاده بحكم ديانته!!!
و غدا لو أتى كاتب وصف الإنجيل المقدس بأنه (مكدس) فرفع محامى ما ضده دعوى لإزدرائه المسيحيه فسيقول الشخص ببراءه أنه مسلم و الإسلام يقول بأن الإنجيل محرف و بالتالى ليس مزدرياً للمسيحيه و انما يقول ما يعلم فقط!!!!!
المشكله عندى الآن ليست بخصوص رفضى للقانون المقترح بل بالعكس أراه ضرورى لكن المشكله ما هو تعريف ازدراء الأديان أصلاً؟
واقع الأمر أن فىكل دين رؤيه لإحتكار الحقيقه و بالطبع لا توجد الحقيقه الكامله فى باقى الأديان و لو عبرأحد عن هذا الأمر لتصوره الآخرون من الأديان الأخرى ازدراء و طالبوا بعقابه..الذى أرغب فى معرفته ما معنى ازدراء الديان أصلاً و كيف سنعبر عنه و نميزه من بين الآراء الدينيه فى كل دين من محتكرة الحقيقه ، فاليهوديه لا نعترف بالإسلام و لا المسيحيه و المسيحيه تنتقص من حقيقة اليهوديه بوجودها و لا تعترف بصدق الإسلام كدين سماوى و الإسلام لا يعترف بكمال مصداقية المسيحيه و اليهوديه و ينحدث بتحريف كتبهم المقدسه و الخ..الخ..الخ من الإختلافات بين كل أديان الأرض..و سؤال آخر لو أتى بهائى لرفع قضيه ضد أحد وصف دينه بالملوث و البدعه هل يحكم له مع العلم بأن الوصف يندرج تحت وصف الإزدراء؟
أنتظر التعليقات لوضع تعريف مبسط لإزدراء الديان.

الى الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربيه.


السيد الرئيس / محمد حسنى مبارك....

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته..أما بعد..
انى مواطن مصرى أكتب اليك بصفتى هذه و بصفتك رئيس منتخب للجمهوريه،تدرك حتماً مما قرأت و علمت و خبرت فيما مر من حياتك حتى الآن ان الأخطار الحقيقيه هى التى لا تكون ظاهرةً أبداً و تتخفى وراء سحب الحياه اليوميه التى لا نجدها أبداً مخفيه بل تكون ظاهره..فمن الأخطار الفساد و هو ظاهرٌ و يُحارب ، و من الأخطار مشكلات المجتمع كالعنوسه و الإنحلال و هُما ظاهران ، لكن كم منا قد انتبه لأخطر ما يُواجه مصر من كوارث مخفيه ، و كم منا قد انتبه لأخطر ما يواجهها قاطبةً؟..نعم سيادتكم إنها المواطنه التى باتت بغيابها رويداً رويداً تنسحب و معها نخاع هذا الشعب بل و عظامه نفسها لتتركه غير قادراً على الحركه و من ثم الحياه..و هذا هو الخطر الكبر.
اننى لا اذكر زمناً مر على مصر الحديثه اسوا من هذا الزمن من حيث تقبل لآخر شخصاً و فكراً ، لا أذكر أياماً مما خلى كانت فيه جموع المصريين باحدى القرى تتجه كقطيع من الهمج لتحرق بيوتاً لأناس ( الا منذ أيام السبعينات و التى تترك آثارها علينا فى هذه الأيام بل و تزيد كما أحكى و أقص ) ، اننى لا أذكر عهداً حضرياً مر على مصر فيه يسأل الإنسان أخاه فى الوطن عن دينه ليحدد كيف يعامله او يتقبله ، لا أذكر عهداً مر على مصر يقاتل فيه المصرى أخاه المصرى باسم الدين ، لا أذكر عهداّ أو زمناً مر علينا فيه يجلس قسيس او شيخ ليأمر بالموت فيهتف له الناس و يقف رجل ليأمرهم بالحياه فيقتلوه.
سيادة الرئيس..كم من امه سقطت و لم يكن احد له ان يرى فيها ما يصنعها من جديد ، المانيا خاضت حربين بهما حطمت العالم و نفسها ثم قامت ، الهند خضعت للإحتلال الذى سخرها كالعبيد ثم عادت اليوم لتسخر العالم بعقول ابنائها ، بريطانيا خرجت فى العام 1945 و مصر أقوى و اغنى منها و لم تكن فى لندن مبان بل لم يكن فيها بيت واحد لم يصب بالفخراب و مع ذلك صنعت انجلترا جديده أفضل من القديمه ، حتى الأفكار و الأيدولوجيات..اليسار مُنىَّ بهزيمةِ فادحه و انهار تماماً مع افتحاد السوفيتى و بعد كمون لعقد و نصف عاد ليغزوا الشعوب فى البرازيل و الأرجنتين و شيلى و بوليفيا و الإكوادور و كل أمريكا اللاتينيه تقريباً و معه تحديث جديد له جذب العقول و القلوب ، و اليوم و مع سقوط للنظام العالمى الجديد يراجع آباؤه أنفسهم و يجعلون من ذلك السقوط طريق لبدايه جديده..و مصر ليست أقل من هؤلاء.
سيادة الرئيس..لم يبن كل هؤلاء تلك العهود الجديده بالحجاره فقط بل بالبشر..كانوا يبنون البشر حتى يبنى هو الحجر ، كانت المواطنه هى المعيار الول للدوله للتعامل مع المواطنين و رسخت فيهم هذا الشعور و تلك المسئوليه..مسئولية الوطن الواحد فنشأت أجيال تؤمن بالوطن و بأبنائه جميعاً لا فرق بينهم مما جعل تلك الأجيال اليوم على قمة العالم ، و مصر كذلك نشأت منذ استقلالها عن افحتلال العثمانى رسمياً 1914 و ما تلا ذاك من اتجاه لليبراليه الوسطيه مع الحركه الوطنيه المصريه التى تزعمها الوفد العريق بزعمائه الخالدين سعد زغلول و مصطفى النحاس وويصا واصف و سينوت حنا و مكرم عبيد و غيرهم من السابقين ، و لم تهتز تلك المواطنه الا مع نشأة جماعات تؤمن بالعمل تحت ظل اتجاه واحد دينى فبدأت المشكلات حينها و مع سلطوية نظام 1952 و ما تلاه تفجرت الطائفيه لتصرع روح المواطنه و تخلق روح جديده هى روح الإنفراد و الإستئصال ليس بين المسلمين فحسب لكن أيضاص بين المسلمين كناتج طبيعى لما مر و ما حدث ، ليس الأمر قاصر على هذا فحسب بل مع انتشار جماعت الإرهاب المسلحه بشعار الدين و انتشار التطرف تحول المجتمع الى آله للفرز الطائفى على أساس الدين و ربما مستقبلاً على اساس العرق.
سيادة الرئيس..الأمر الذى جعلنى اتوجع اليوم ان القانون كذلك صار طائفياً ، لقد اجللت التعديل الدستورى الخير فى مادته الولى التى جعلت المواطنه جزء من نظام الدوله و جعلنى هذا منتشياص مستبشراً ، لكن الكوارث صارت تتوالى تترى بلا توقف اذ بدات المأساه بقضاه يتضاربون الأحكام بينهم و حولهم يتصارع الناس و يكفر بعضهم بعضاً و كل هذا بخصوص كلمه..نعم كلمة بهائى التى يجبرنا التعديل الخير فى الماده الأولى على كتابتها كحق به نجنب انفسنا تدخل من لا شأن له فينا و بنا لكن تطرف الجهل يجبر القاضى على اجتناب الشر و يجبر البعض الاخرين على العدل لأنهم لا يخافون الا الله ، لم لا نترك كلٌ و دينه..لم هذا الغباء فى هجوم سافل على اناس فى بيوتهم لتاتى قوى الغرب غداً و تتدخل فى شئوننا..لم لا نفهم ن البهائيه و هى ليست ديناً سماوياً فهى لمصريين و لهم ما لنا و عليهم ما علينا حكماً من النبى و أمراً من الدستور ، لم لا نفعل مواد الدستور المضافه فى التعديل الخير 2007..بهذا نحقق مبدأ و ماده دستوريه و كذلك نتخلص من تدخل من لا شأن له بنا فى شئوننا .
سيادة الرئيس..لو كان و الأمر بيان لو كان هناك تضارب بين الماده الأولى و الماده الثانيه فى الدستور فلتتدخل و تحيل الأمر الى الدستوريه العليا عبر سلطاتك أو عبر الحزب الوطنى و أعضاؤه بالبرلمان ، سيادة الرئيس ليس من المعقول ان نهتف لماده أولى تحطمها ماده ثانيه ، سيادة الرئيس ليست المواطنه ما نغامر به أو نقامر عليه ، سيادة الرئيس لنتجنب تدخل من لا شأن له فلنفعل المواطنه و لنفعل فلنفض الإشتباك بين الماده (1) و الماده (2) ، سيادة الرئيس ارجوك أن تعيد قراءة المادتين و ترى الأولى و هى لا تتصادم مع الثانيه و لكن المتطرف فقط من يراها هكذا و يفرضها هكذا ، سيادة الرئيس بصفتى مواطن مصرى أطلب منك التدخل طالما بات الكل خائفين من مجرد وضع لائحه للماده الثانيه لكى لا تناقض الأولى ، سيادة الرئيس هذى مصر مقبله على خطر فاعِنا عليه .

سيادة الرئيس..السودان اليوم يمر بازمه شيطانيه تقودها قوى هى نفسها من يتدخل بالشأن المصرى البهائى و الشأن المصرى المسيحى ، و لا أتصور أن قادة السودان لو كانوا قد حفظوا حقوق المواطنه فى بلادهم كان الوضع ليصير هكذا فأينما نقصت المواطنه زادت الإضطرابات و هذا درس لنا و خطر من الجنوب ، و دعنى أشير الى الإتحاد اليوغوسلافى الذى تفكك فور انتهاء رابطه الشيوعى الكبر محققاً النتيجه المحتمه: لا مواطنه حقيقيه = لا وطن متماسك ، اليوم نحن فى ازمه تحتاج لكل مصر و كل مصرى و هذه الزمه هى انهيار المواطنه التى جتماً يستتبعها انهيار الوطن على الأقل فى القلوب و من بعدها..يعلم الله.
سيادة الرئيس..لقد قامت جماعات الإسلام السياسى و العنف المتطرف على قتل المواطنه و ليس لنا اليوم أقل من ان نجابههم بالآتى:

-1-احالة الماده الثانيه للدستوريه العليا لفض الإشتباك العملى بينها و بين مواد الحريات و المواطنه.
-2-التدخل بصفه رسميه لوضع قوانين حماية حريات دينيه حقيقيه بدلاً من انتظار الحدث و التعامل معه بارتباك فلنبادر و نهجم بديلاص عن الدفاع.
-3-وضع قوانين ضد التحريض الدينى حتى لا تظل منابر مصر و مذابحها آلات لتفريخ الإرهاب.
-4-تعميم ثقافة المواطنه و المساواه بين المواطنين حتى نقى أنففسنا شراً مستطيرا.

سيادة الرئيس..المشكله البهائيه مشكلة مصريين و بالتالى هى محليه فلا يجب اعطاء الفرصه للخارج للتدخل ، سيادة الرئيس..الوضع الطائفى فى مصر امر مصرى بحت فلا تدع احد يتدخل و بادر ، سيادة الرئيس..المواطنه موجوده فى الدستور و ليست أمر ترغب قوى الخارج فى فرضه بل ان حزبك هو من خطط للماده الولى و رعاها فبأى عقل نسمع من يقول أن تلك الحقوق مفروضه من الخارج و هى من خطط الحزب الوطنى ، سيادة الرئيس..أنت رئيس منتخب لجمهوريه قائمه دستورياً على أساس المواطنه فتدخل لحمايتها هى و الوطن.

و تفضلوا بقبول وافر الإحترام.
مواطن مصرى.