الأحد، 4 يناير 2009


على مدار سنوات عمرى ال 22 اعتدت على سماع كلمة الراشدة مقترنة بكلمة الخلافة الاسلامية ، و مع مرور الوقا و بتطور مراحل فكرى الشخصى بدأت فى البحث عن الحقيقة و هالنى ما وجدت .
نستطيع ان نسمى الخلافة بالنظم السياسية الاسلامية التى مرت على الحضارة الاسلامية بعد وفاة الرسول محمد علية الصلاة و السلام، انقسمت الى الخلافة الراشدة ثم الخلافة الاموية ثم الخلافة العباسية و مرت بعدها فترة لم تظهر اى دولة قطرية اسلامية موحدة الى ان ظهرت الدولة العثمانية و انتهى الحال بنا الى انظم الحالية التى تكونت بعد الحرب العالمية الاولى.
بالنظر الى المرحلة الاولى نجد ان الخلافة التى تسمى بالراشدة ( ابا بكر ، عمر ، عثمان ، على ) هى خلافة تستحق بالفعل لقب الرشد لما توافر فيها من مقومات دولة العدل و الصلاح و دون التأثر بافترة شديدة التوتر و الارتباك التى بدأت من النصف الثانى لعهد عثمان بن عفان الى ان استتبت فى عهد عبد الملك بن مروان الاموى ، دون التأثر بتلك الفترة و بالنظر لطبيعة الحكم و الشخوص نصل الى نفس النتيجة ، لقد استحقت تلك الخلافة عن جدارة صفة الرشد لما حققتة من عدل و تقدم عسكرى هائل اسس الى كل الدول الاسلامية اللاحقة لها .
الخلافة الثانية بدأت بتولى معاوية بن ابى سفيان على مضض بعد تنازل الحسن بن على لة عن الحكم ( مع ملاحظة انة مات ميتة يشوبها الكثير من الشكوك ) و مع ذلك التاريخ بدأت الدولة الاموية ، الدولة الاموية لا تستحق بالمرة ان نصفها بالرشد فتلك الدولة كرست هدم نبادئ الاسلام التى تناولت اصول الحكم و ادت الى حالة من العنصرية العربية التى سحقت ما انجزة الخلفاء الراشدون و ما اسسة الاسلام كدين ، و على ذلك نذكر ان تلك الخلافة حققت استمرارية فى التقدم العسكرى ووصلت لابعد الحدود الممكنة فى 3 قارات .
تلك الخلافة كانت اسوأ خلافة عاشها المسلمون ، خلافة السيف لمن عصا و الانبطاح للظلم الاموى ، لاول مرة منذ الرسول نرى مكة تحاصر مرتين و تضرب بالمنجنيق و تهاجم المدينة المنورة و تحرق و يتم الاعتداء على اهلها ، فيها قطع افسق اهل زمنة رأس الحسين اشرف اهل زمن قاطبة و اسئ لاهل بيت الرسول من كبار رجال الدولة الاموية ، لم تظهر علامات عدل حقيقى الا فى عامين لعمر بن عبد العزيز و انتهى بة الحال ميتا بسم الامويين .
كانت خلافة هابطة و سيئة انتهت بالاطاحة برؤوس الامويين لاجل خلافة اخرى هى العباسية ، فلم يتحقق فيها من الرشد شئ و رحلت لا مأسوف عليها0
الخلافة العباسية، كانت تلك الخلافة الاسلامية دموية البداية و النهاية ، كانت البداية باراقة دماء مئات الاف المسلمين بسبب شبهة الانتماء للامويين ، و امتد الظلم الاموى كما كان و لكن الفارق انة سار فى الاتجاة العكسى فصار ضد العناصر العربية بدلا من الاعجمية ، كما بدأت بالدماء انتهت بسيوف فرسان المغول و احترقت دولة العباسيين التى يحسب لها انها حققت اقصى مراحل التقدم العلمى المؤسس للحالة العلمية الحالية و نرى ذلك بوضوح فى كل المراجع العلمية و مراجع شروح الحضارات.
الخلافة العباسية شهدت اسوأ الفترات التى مرت بها الدولة الاسلامية من ناحية التفكك و الصراع و الترهل السياسى حتى انها شهدت اطماع كل الجوار فيها و عادت الغزوات تأتى لكل انحاء الخلافة ، و امتد الامر لصراع قاتل بين ابناء العباسيين و اشتداد القتل و سفك الدماء بينهم0 انتهت الخلافة التى شهدت فترة مضيئة هى فترة حكم المهدى ( او المهتدى ) و تحولت الى اثر بعد عين لخسفها بالناس و ظلمها ، كانت خلافة مترهلة لا تستحق من الرشد شئ و باتت من التاريخ المظلم لمن اراد تاريخا يفخر بة .
تأتى اكثر الخلافات اثارة للجدل انها الخلافة العثمانية و حتى نريح انفسنا من الجدل العقيم لدراويش العثمانيين اقول ان مصادر الكراهية الحقيقية التى نراها فى اوروبا الشرقية لرسلام مصدرها تلك الدولة ، و ان اللقب الذى اطلقة الجميع على تلك المؤسسة العسكرية التى ادعت الدولية هو لقب رجل اوروبا المريض ، و نسأل دراويش العثمانيين هل حققت تلك الدولة اى انجاز فكرى او انسانى او ادبى او استطاعت الحفاظ على اى نوع من انواع التطور او العلوم التى شهدتها اماراتهم العربية و غير العربية قبل ان يحتلوها و اقول يحتلوها و ليس اى وصف اخر؟
ان تلك الدولة نشرت النهب و السرقة بل ابقت اعداءها ( المماليك ) لان الهدف هو المال و ليس شئ اخر فلا مبدأ و لا هدف الا السلطة لابن عثمان و الثروة ، و اسألوا الجبرتى و غيرة و اضحكوا على اسوأ العهود .
النتيجة اننا لو نظرنا الى تلك الخلافات المتعاقبة على انها خلافة اسلامية واحدة لكانت النتيجة انها ليست راشدة بالمرة بل خلافات الظلم .
اما لو اعطيناها حقها لقلنا ان الخلافة الاسلامية فى عهود الخلفاء الراشدين اكتسبت الرشد حقا اما من تلاهم فلا رشد او عدل .
تسعة و تسعون فى المائة ظلم و لا رشد اما الواحد الباقى هو الرشد.
و أضيف رأيا صرت مقتنعا بة الان حقا ، لا توجد خلافات راشدة بعد الحلافة الراشدة الاولى لكن هناك و عبر التاريخ خلفاء راشدون و هذا ما أراة واقعيا حقا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق