الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Dwal-Modn1/Egypt/Egypt02.htm_asc002.GIF
في عام 1979 اندلعت في ايران ثورة شعبية عارمة ضد الاوضاع الاقتصادية المتردية والحالة السياسية التي انحدرت الى ما هو دون التبعية، وكان من نتائج ذلك ظهور دولة ذات نظام جديد عرفت بالجمهورية الاسلامية الايرانية وارست نظام حكم رفع شعار اساسي وهو قيام الشريعة الاسلامية، وفي السعودية ومنذ العشرينات تم ارساء نظام جامع للجزيرة العربية أو أغلب بقاعها وبالتأكيد كان الحكم في تلك البقعة باسم الدولة الاسلامية ورفع نفس الشعار وهو اقامة الشريعة الاسلامية.

وفى السودان ومع العام الثانى عشر لحكم جعفر النميري أعلن تطبيق الشريعة الاسلامية بالسودان ورفع راية الدولة الاسلامية المحكومة بالشريعة الاسلامية، وفي الصومال ومع عام 2007 استطاعت المحاكم الاسلامية السيطرة على أغلب الاراضي الصومالية ووحدتها تحت حكمها تحت شعار الحكم الاسلامي للدولة الصومالية واقامة الشريعة الاسلامية، كل ذلك كان داعيا لطرح الاسئلة الهامة التي تبنتها العقول منذ السبعينات من القرن المنصرم:
-1- ما معنى الشريعة الاسلامية؟
-2- هل الحدود هي الشريعة الاسلامية؟
-3- هل الحدود كافية لبناء دولة مستقرة؟
-4- ما معنى نظام الحكم؟

في البداية لا بد من الاجابة عن تساؤل هام و أساسي وهو : ما معنى الحدود الاسلامية؟

الحدود الاسلامية هي ما نستطيع تسميتة بالقانون الجنائي الاسلامي أو قوانين جنائية اسلامية جاء بعضها بالقران كحد الزنا والسرقة وأخرى بالسنة كالرجم للزاني المحصن وأخرى وضع المسلمون الاوائل حدها النهائي كحد شارب الخمر الذي حدده بصورة نهائية الخليفة الراشد علي بن أبى طالب، تلك هي الحدود الاسلامية كما نعلمها

السؤال هو هل هذه الحدود هي الشريعة الاسلامية؟

الاجابة هنا لا بد أن تكون بادئة بالاشارة الى معنى وتعريف الشريعة الاسلامية، ولما كانت الشريعة مأخوذة بالدور الوظيفي لها في ادارة الشؤون العامة بالدولة والحلول محل المرجع الاساسي للدستور ومصدر التشريعات المختلفة فقد كان التعريف هو الاخر مختلفا:

الشريعة الاسلامية بالمعنى الواسع هى التعليمات الاساسية الاسلامية المكونة للدستور الحاكم في دولة ما من ناحية مواد الدولة الاساسية المنظمة لها وهي المبادئ التي تنظم قوانينها المختلفة وتحدد بعضها نصا والبعض الاخر تضع قواعدة الاساسية المنظمة للمواد التي توضع في أي فترة زمنية لاحقة

مازال السؤال مطروحا وهو هل الحدود هي الشريعة الاسلامية؟

الاجابة هنا منطقيا (لا) اذ أن الحدود هي الجانب الجنائي أو المنظم للجانب الجنائي الاسلامي في مواضع أخرى له وبالتالي القانون الجنائي هو جزء من النظام الكلي وليس هو النظام أي بمعنى اخر أن الحدود الاسلامية جزء من الشريعة الاسلامية، هذا يقود الى السؤال الثاني وهو هل تكفي الحدود لادارة دولة وهل في حالة وجودها مجردة تكون الاحوال أفضل ؟ هنا لا بد من القول بأن الحدود الاسلامية في حال وجودها مجردة من أي نظم أخرى فلا فائدة منها، وبمعنى اخر فان التطبيق الفوري للحدود الاسلامية لن يغير أو يعدل أي شيء في الدولة المطبقة ولن يكون لة أثر كبير بل وربما يتحول الوضع للاسوأ كما حدث بالسودان ابان حكم النميري، ولهذا نقول هنا ونذكر أمثلة متعددة بعضها مباشر بالموضوع والبعض الاخر غير مباشر:

-1- في غزوة أحد لم يكن أحد الصحابة متغيبا وكان الكل حاضرون والروح الايمانية كاملة متكاملة ولا ينقصها شيء وبالطبع الحدود الاسلامية كانت مطبقة ولكن مع ذلك تحول النصر الى هزيمة فلماذا؟ الاجابة لان التعليمات المنظمة للحرب كانت غير متبعة مما حول مسار الحرب أي أن العيب كان في (غياب النظام)

-2- في عهد عثمان بن عفان ومع اقامة الحدود ووجود كل الصحابة والمجتهدين لم تستقر الخلافة في النصف الثاني للحكم العثماني وانتهى الامر بمتقتلة وبدء فتنة كبرى لا أكذب ان قلت أنها ما زالت مستمرة الى الان فما السبب؟ السبب هو غياب النظم المحددة للسلطات ونظم المحاسبة الخاصة بالحاكم وتوليتة وعزلة للدرجة التي دفعت عثمان رضى الله عنه لقول أن الحكم قميص يلبسه الل ل ولا أحد ينزعه عنه، اذن السبب هو (غياب النظام)

-3- دبت الخلافات بين المسلمين وتقاتل الصحابة في أبشع حرب أهلية مرت بالمسلمين الى الان وقسمت الامة طائفيا وكان القتال بين مجموعتين حول الحكم والاحق به وذلك مع وجود الصحابة واقامة الحدود وأحكام الشريعة فماذا كان السبب؟ الاجابة هو عدم وجود قواعد منظمة لتولي السلطة وعزل الحاكم والوسيلة المباشرة لذلك، اذن السبب (غياب النظام)

-4- الخلافة الاسلامية مرت عبر عصور أموية وعباسية وعثمانية وكلها وجدت الدولة الواسعة مترامية الاطراف بلا حدود ومليئة بالمجتهدين والمجددين وطبعا كانت الحدود بها مقامة فلماذا كانت الخلافات الاسلامية كلها مليئة بالجور والظلم والفساد فبدأت الخلافة الاموية برأس ال بيت الرسول وانتهت ببداية العباسيين بجثث 100 الف مسلم وسقطت بجثث 2 مليون مسلم وبدأت الخلافة العثمانية بدماء مسلمى كل أرض دخلها العثمانيون منها فى يوم واحد بمصر فقط 25 الف مسلم مصرى و انتهت باحتلال غربى لكل الولا يات العثمانية و تخلف شامل لكل أقطارها ربما لم ينتة لليوم فلماذا ذلك على الرغم من تسيدها للعالم أغلب الزمن ووجود حكام و مجتهدين بها ؟ الاجابة لغياب نظم الكم و العزل و التولية للحاكم و ولاة الولايات و نظم ادارتها ، اذن السبب هو ( غياب النظام )
هذا يدفعنا الى التساؤل حول ذلك النظام الذى أدى غيابة على الرغم من وجود الحدود الاسلامية و الفقهاء و الدولة القوية عسكريا أغلب عهودها الى التدهور و الانحلال و الانهيار البشع و السقوط المدوى ؟

الاجابة هو : ( نظام الحكم ) ، الذى نستطيع تعريفة بأنة هو : ( أسس و قواعد تولية الحاكم و ولاة الاقاليم بالدولة و نظم العزل و المحاسبة و بقاء الحاكم ، وادارة البلاد اداريا و تنظيمها )

و قبل التطبيق على النماذج السابق ذكرها يجب أن نقول أن لدينا نموذجين عصريين هامين لدينا فى عصرنا الحالى :

-1- استطاع بن لادن تكوين تنظيم القاعدة عام 1996 فى أفغانستان بعد أن غادر السودان و تعاون مع طالبان فى نفس العام لبدء دولة جديدة منظرة للاسلام المدير للدولة أى أنهم أنشأوا دولة اسلام فى أفغانستان ، و على الناحية الاخرى كان محاضير محمد ( مع تحفظاتى علي نظامة ) منظرا لدولة اخرى فى ماليزيا ترفع شعار الاسلام و تعلن دولة اسلامية كما تعلن طالبان مع ملاحظة أن تجربة محاضير بدأت منذ 1981 الى 2003 ، فماذا كانت النتيجة؟000حول بن لادن و محمد عمر الاسلام الى دولة أفغانستان و قلصوة الى قندهار و ظل الاسلام فى رأيهم يتقلص تطبيقة و يتقلص الى أن تحول الاسلام فى رأيهم الى الكهف الذى يحيون بة أما ما خارج ذلك الكهف ليس اسلاما فقلصوا الاسلام الى الكهف الذى يقبعون بة ، أما محاضير محمد فحول الاسلام الى أرض و مبانى اقتصادية و منشات عملاقة و ةاقتصاد حى و بشر و جمعيات دينية و مع ذلك باتت ماليزيا اليوم فى خطر شديد من ناحية تماسك الدولة أمام نذر الاعراق المتشابكة بة ، فلماذا ؟

الاجابة أن نظام الحكم كما ذكرنا سابقا من ناحية تعريفة هو السبب فى حالة غيابة ، فما تسبب فى الهزيمة بأحد هو نظام القيادة الذى خالفة المجاهدون بحسن نية ، هو نفسة النظام الذى حين غاب عن حكم الراشد بن عفان تسبب ذلك فى بقائة فى الحكم ناظرا للحكم على أنة هبة الهية و لا يحق لاحد نزعة و هو نفس النظام الذى تسبب غيابة فى تنازع سلطة بين بن طالب و بن أبى سفيان و كذلك تسبب غيابة فى الاستبداد الذى طاف بأرجاء الخلافة الاسلامية عبر عصورها المختلفة و حطمها تماما ، و كان هو السبب فى فشل طالبان التى اعتبرت الشريعة الحدود وحدها و كان غياب الديموقراطية فى ماليزيا هو السبب فيما نراة الوم من تردى يزداد و أوضاع سياسية خانقة

بقى لى رأى خاص هنا و هو أن الدين الاسلامى وضع مبادئ محاكمة الحاكم و مساواتة بالمواطن العادى ، و قواعد الذمة المالية الحالية و لعلة سب العالم الان فيما قررة من قواعد عزل و شفافية و تولية ، و الغرض مما سبق أن أقول أن تجنيب تلك القواعد من ناحيم من التطبيق العملى و تجاهل الانجازات التى أبدعتها الحضارة الغربية الحالية من فكرة الدستور الجامع و تكفير أو استبعاد النظم الديموقراطية و تحديثات مبادئ الحكم و الولاية و تحديد مدتها و غير ذلك من أمور الحكم و الولاية كان ذلك السبب فيما وصلنا الية اليوم

وبقي أن أقول الخلاصة :

الحدود جزء من الشريعة و ليست الشريعة كلها

لا فائدة من شريعة بلا نظام حكم أو تطبيق فورى للحدود دن اصلاح و ترسيخ نظام حكم جيد

الاسلام أبدع الكثير من القواعد المنظمة للحكم و الغرب فى عصرنا أبدع تطويرات لبعض هذة القواعد

الضرورى الان هو وضع تلك القواعد الاسلامية الخالية و دمجها بقواعد أوروبا ثم التطبيق قبل أن نتحدث عن الحدود أو غيرها
*** ذلك و اللة من وراء القصد ***

كلمات على خوامش الاخوان المسلمين.

http://arabic.irib.ir/Gifs/Report/2007-5/20.jpg
حرصت عند كتابة هذا المقال ان التزم الوضوح في الكتابة والا اتجنى او ارصد بلا دليل وان اوضح رأيي من واقع برنامج الاخوان المسلمين المقدم منهم وذلك للحيدة والتزاما بشروط الشرف عند الاختلاف.

عند الحديث عن جماعة الإخوان المسلمين فإننا نتحدث عن جماعة عالمية نشأت في 1928 وما زالت حتى الآن، الذي دفعني للكتابة النقدية هو ما أراه من سعى للإخوان المسلمين - و هذا حقهم - في الوصول للسلطة بوطني مصر، و لما كان الأمر ينطوي على الكثير رأيت أن اكتب هذا المقال للتوضيح ولطرح نقاط نقدية أرجو من قراء مقالي من الإخوان أن يجيبوا عليه:

-1- الإخوان من الداخل :
إن نظرنا إلى جماعة الإخوان المسلمين من داخلها نستطيع أن نجمل نقدنا فيما يلي :
أولا : أسلوب الانضمام للجماعة غير معروف ولا توجد له صيغة رسمية او عرفية معروفة بالمرة مما يجعل الجماعة اشبه بالجماعات السرية العمل ويفقدها الطابع العلني المأمون.
ثانيا : الجماعة في اتخاذها للقرار نرى منها انفرادية غريبة فهي من ناحية تدفع للاعلام الوجوه المرنة الاصلاحية المنفتحة للدعاية و من ناحية اتخاذ القرار تنفرد الجماعة بالعناصر المتشددة وفي نموذج تعيينات مجلس الارشاد خير دليل وكذلك الانفراد المتشدد في صياغة برنامج الاخوان المعلن
ثالثا : اسلوب الجماعة العنيف فى التعامل مع المختلفين معها من اعضائها من الطرد و العقاب المستمر دليل على ان قيادة الجماعة لا تؤمن بالحوار حتى من الداخل فما بالنا لو تملكت السلطة فماذا الحال مع المختلفين معها من العلمانيين و اليسار
رابعا : تاريخ الجماعة من العمل السرى لا يبشر بخير خاصة مع عدم وجود دليل باستثناء تصريحات القيادات على ان العمل السرى لن يعود او انه انتهى اصلا و حادث الازهر و تصريحات للمرشد عن 10000 متطوع مدرب للجهاد تثير الريبة
خامسا : اسلوب الاخوان المسلمين ردئ فيما يخص القيادة والتابعين حيث على القيادة اصدار الاوامر و على باقى الافراد ان يلتزموا بالطاعة و ان حدثت مناقشة يكون الناتج هو الطرد او التعنيف ، و نموذج الوسط فى الثمانينات خير دليل

-2- الاخوان والاخر :
دائما ما تكون نظرة التنظيمات الدينية ضيقة بالنسبة للاخر وذلك ما ارصده مع الاخوان المسلمين فيما يلى :
اولا : التنظيم من تكوينه واسمه قاصر على المسلمين فقط وبالتالي لا يمكن ان يكون تنظيما جامعا للامة المصرية فهو وان جمع 70 مليون مصري فلن يجمع مع افكاره واسلوبه 12 مليون اخرين هم المسيحيون خاصة مع تعاملهم معهم بصورة تمييزية بدت واضحة في برنامجهم
ثانيا: الاخوان عاجزين عن ايجاد اى وسيلة للحوار مع اليسار او الليبراليين او المستقلين مما اوجد عثرات هائلة في التواصل مع الاخر حتى لو كان من المعارضة مما يجعلنا نستريب من موقفهم في حالة الوصول للحكم، و يتضح الامر فى تصريحات محمد حبيب حول ان الاخوان لن يشاركوا فى اضراب 6 ابريل حتى لا يعطوا شعبية للاخرين من المعارضة ممن سيشاركوا !!
ثالثا: التعامل الاخواني مع الاخر قائم على اساس الانفراد فى اتخاذ القرار وعلى الاخر ان يتبعهم او لا يناقش كثيرا على اساس ان الاخوان يتميزوا بالكثرة العددية عن باقي فرق المعارضة قاطبة

-3- برنامج الاخوان المسلمين :
اولا :البرنامج صرح بوضوح ان الاسلام شرط لبلوغ الرئاسة ورئاسة الوزراء والوزارات الحساسة مثل الدفاع والداخلية مما يعطي احساس بنقص الوطنية لدى غير المسلم والشك والريبة فيه وكأنة ليس مصريا اصيلا
ثانيا: البرنامج وضع هيئة عليا لعلماء الدين لمراجعة كل القرارات البرلمانية والغاء ما تراه هي غير تابع للتعاليم الاسلامية، وهكذا يبدو بوضوح ان الشيوخ سيحكمون البرلمان والحكومة التنفيذية بالاضافة للجنة استشارية مشابهة داخل كل وزارة ولتذهب الدولة المدنية للجحيم
ثالثا : وضع المرأة سيء جدا في البرنامج حيث تكلم عن دورها الاساسي (المنزل) ثم لم يعطها حق الترشيح للرئاسة في ضربة ثانية لحق المواطنة الاصيل
رابعا: القيود التي نص عليها البرنامج فى الاعلام والتعبير حسب البرنامج غزيرة والمرجعية التي تحدد البرامج هي المرجعية الدينية مما سيؤدي لانهيار منظومة الاعلام الكلية والقضاء باسم الدين على الباقي من الحرية الموجودة حاليا
كان ذلك هو ما رأيت من تعليقات موجزة حول البرنامج والنظم داخليا وخارجيا
اللهم احفظ مصر من كل خطر وشر.

فرج فودة...لن ننساك.

http://www.neelwafurat.com/images/eg/abookstore/covers/normal/113/113243.gif
ربما نختلف... هذا وارد، ربما نتجادل... هذا مطلوب، ربما نتناقش... هذا مؤكد، ولكننا ابدا لا نقذف بعضنا بالاحجار والطوب، و الا كنا ابعد عن البشر، واقرب للفرائس و الاسود...

حينما تقرا، ربما تختلف مع ما تقرا، من الممكن ان تناقش، حتما ستتجادل، ولكن مع ما تقرا فقط لان الكاتب مات، قتلوه وكفروه بلا رحمة، انه فرج فودة (1945- 1992).
من المعتاد ان نختلف مع كل جديد فهو لا مسبوق من الفكر او الابداع. ربما لا نتوقع ان نسمع ما نسمع او ننتظر الحديث في ذلك الامر وردّ الفعل البشري الطبيعي المعروف لدى المتحضرين منهم ان نناقش ولكن في تلك الفترة الغابرة من التاريخ المصري كان الفكر الاخر كفر يبرر القتل من يفكر فانه لا بد ان يكفر ممن لا يفكر. هكذا كان فرج فودة الذي قطعا ستختلف معه كثيرا وربما كليا ولكن الغاية هي السؤال: "اختلفنا فهل يقتل بعضنا البعض؟
عندما رفض المرحوم فرج فودة الدولة الجديدة فى السودان كفروه واهانوه وعندما فشلت واساءت للاسلام لم يعتذروا بل تبراوا منها !!!
عندما تحدث المرحوم فرج فودة عن الدولة الدينية ورفضه لها كفروه بلا نقاش وعندما احترقوا بنيران اتباعها هاجموها ولم يعتذروا له...
عندما حاول تاسيس حزبه (الشرعي) كفروه ونددوا بارائه وجبن كل جبان عن قول رايه ولما كادت الهمجية اللاشرعية تفتك بالوطن هاجموها ولم يعتذروا له.
كل ذلك حدث وعند اغتياله لم يعترفوا بالمسؤولية بل تبراوا منها كاي جبان، بل وبعد موته افتوا بكفره حلال قتله ومنهم الشيخ الجليل الذي اجتهد فاخطا واتضح انه شهد بما لم يؤمن به لا لشيء الا للحفاظ على ارواح القتلة، ولنعود لليوتيوب تحت اسم "الدكتور طه جابر علواني" يقر بعدم صحة الغزالي في تكفير فرج فودة.
كفروه و لم يحمه احد... رفض ان يغير رايه و يرقص مع راقصي التنورة كغيره.. امن بفكره ايا كان ومهما اختلفنا معه وعنه ولكن استحق ان نحترم رايه وتمسكه به.
اين ذكرى رحيله وتذكير الدولة به؟؟؟
اين تاريخه وسبب رحيله؟؟؟
ان فرج فودة لم يكن فقط حالة تم قتلها بل هو نموذج للكلمة التي يقتل جاهل صاحبها ولكن لن ترحل ابدا لان مكانها العقل وهو باق لا يرحل. الكلمة لا تفنى ابدا مهما فعل البعض.
رحمك الله يا فرج فودة يا من مت واقفا ولست مزايدا او منافقا. لو انبطحت لما قتلوك ولكنك وقفت بلا انبطاح فمت واقفا.

لا لإستقلال كوسوفا

The image “http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1f/Flag_of_Kosovo.svg/250px-Flag_of_Kosovo.svg.png” cannot be displayed, because it contains errors.

هل المسلمين متطرفين في الرغبة في الاستقلال؟ لماذا نحارب حتى نستقل، ثم يحارب المحاربين بعضهم للاستقلال عن بعضهم؟ ثم يتقاتل الباقون للانقلاب كل حسب دورة؟

تابعت بدهشة الاحتفاليات باستقلال مضحك لاقليم كوسوفو ، و رأيت من يقول أن فى ذلك حق لاهل الاقليم ، الغريب أن من ذكر ذلك هو من يحارب هيمنة الغرب و كأنما لا يرى فى ذلك الاستقلال الطائش دعما لتلك السيطرة.

لماذا لا يفكر كل المسلمين في الاندماج في المجتمعات التي يحيون بها ويشاركون في عمليتها السياسية ويكونوا برلمانيين مخلصين لبلادهم ثم داعمين للعالم الاسلامي؟ الا يمكن أن نرى أن بالرلمان الصربي في تلك الحالة كان سيصبح 30 %منة مسلمين والروسي 10% و الفلبيني 40%؟

هناك نماذج لا بد من الاشارة اليها :

-1- الشيشان جزء تعرض للتنكيل في عهد القياصرة من الـ رومانوف والبلاشفة من لينين الى جورباتشوف، بعد يقوط مملكة الخوف السوفيتية ظهر نظام جاهز لمد يدة للشيشان للعودة الى الدولة الديموقراطية والبدء في انشاء نظام جديد، فبدلا من التفكير في المكاسب التى ستتحقق من دخول 10% من المسلمين الشيشانيين وغيرهم للدوما كانت الحرب من 1991 حتى انسحاب الروس 1996 ثم الحرب الاهلية الداخلية العظيمة حتى العودة الثانية للروي بحجة الاضطرابات الشيشانية - الشيشانية، لماذا الاستقلال ما دام بالامكان أن نصير جزء من قوم عالمية جبارة نستفيد منها ونفيد أمتنا؟

-2- تعرض اهل كوسوفا للمذابح الجماعية والتنكيل الطائفي لمطالبتهم بالاستقلال وأدى ذلك للتدخل الامريكي 1999 لضرب نظام سلوبودان ميلوسوفيتش لضرب أكبر معقل رويى بالبلقان، ونجح الشعب الصربي البطل فى 2000 في اسقاط الطاغية و زجه بالسجن، وبدلا من استغلال تلك المذابح التى حدثت والحصول على وضع متميز كجزء من اتلدولة الصربية أصر الحمقى على الاستقلال وذهبت السكرة وجاءت الفكرة ووجدوا أن كلمة دولة لا تنطبق عليهم فلا جغرافيا مستقلة ولا تاريخ محدد لتلك الارض تحديدا، وصاروا فزاعة بيد الغرب ففرض الاتحاد الاوروبي دستور محدد وفرضت أمريكا تحالف أشبه بالوصاية، والبقية تأتي.

-3-الفلبين ومورو، المسلمين بالفلبين هم أكثر أهل الفلبين دفاعا عن البلاد وهم من قاوم الغزو وطرده محررا البلاد، ثم طالبوا باستقلال مستحق نظرا للاضطهاد الذي تعرضوا له، وبدلا من السعي السلمي كونوا منظمة مسلحة تحالفت مع كل من يعرض المساعدة حتى وصل الامر لاكبر الارهابيين القاعدة وطالبان بحجة الدعم، فدمروا القضية قبل أن تبدأ، تغير الوضع وتحولت الفلبين لنظام ديموقراطي قائم على المواطنة فبدلا من الاتحاد والسعي للحصول على حقوق المواطنة كاملة أصروا على العنف والدم وكأنما لا تأثير للانتقال للديموقراطية عليهم.

الخلاصة أن كوسوفا تحولت لمستعمرة أمريكية جديدة لا أكثر والشيشان ستتحول لمطية وورقة ضغط على جثث الشيشانيين بلا ضمير وستصبح ورقة غربية الى حين، والفلبين نجحت في اثبات حقها دون أن تفعل سوى اثبات أفعال مورو فقط وضاعت الفرصة على المسلمين في الخول لتلك البلاد سياسيا ودينيا عبر برلمانيين وجماعات ضغط اسلامية.

هل الاستقلال مرض؟ ربما ولكنه مع المسلمين...ادمان.

لا تفل تركيا العلمانية بل قل تركيا الكمالية.


عندما نشاهد أو نسمع أحدا يواجة علمانيا بالرفض تكون الحجة هى أن العلمانية ضد اسلام، و الدليل تركيا العلمانية لذا لزم التنويه، أيها السادة تركيا ليست علمانية تركيا كمالية. تركيا، الخلافة الاسلامية العثمانية سابقا التي انهارت بيد أتاتورك عمليا بحلول عام 1922 وان كانت انهارت قبلها بقرون فعليا. تركيا اليوم هي النموذج الذي به كل من يهاجم العلمانية يجد أفضل دليل على اكذوبة أو أخرى ليخلق فزاعة باسم العلمانية، والغرض النهائي هو الغاء فرض ونموذج فكري منافس له، ذلك النموذج عصري ومتطور قد نختلف أو نتفق معه ولكن غالبا سنفكر، أما مع الطرف الاخر سنفتقد الرؤيا العصرية وبالتالي مجرد التفكير سيكون من أكبر الصعاب.

الان أود في هذا الطرح أن أوضح أن تركيا الدولة الناشئة عام 1932 ليست عمليا دولة علمانية ذلك أن تركيا دولة كمالية تطبق فكر ورؤية مصطفى كمال اتاتورك، تلك الرؤية متشددة بصورة غير مسبوقة حتى بين العلمانيات الرئيسية فرنسا وانجلترا، تركيا تصنع نموذجا خاصا يمكن أن نسميه النموذج الكمالي للرؤية العلمانية ولكن لا يمكن ان نسميه نظام علماني والدليل الاكبر هو أن الغرب الاوروبي يرفض دخول تركيا للاتحاد الاوروبي لاسباب قائمة أصلا على طبيعة النظام التركي العلماني شكلا واللا علماني تطبيقا.

هناك العديد من الامثلة التي من الممكن ان نرى بوضوح انها تشير الى الحالة الكمالية اللاعلمانية التي تسري فى تركيا منذ 1932 حتى التطور اللافت مع انقلاب 1980، تلك الامثلة هي :

-1- الحجاب الذي قانونا منذ 1980 ممنوع على مرتديتة التعليم والكثير من الامور التي يمكن لغير المحجبة ممارستها، ذلك النص لا يراه في العلمانيات الاساسية وأكبر ما قد نراه هو في العلمانية الفرنسية حيث يمنع الحجاب لا تغطية الراس فنرى في الاماكن العامة الحكومية فقط ممنوع أن نرى الحجاب أما تغطية الرأس فغير ممنوعة فمن الممكن للمسلمة ارتداء قبعة نسائية مثلا، فهل تركيا بها هذا؟ الاجابة لا وذلك يشكل انتهاكا لحق الملبس وحريته وكل ما سبق ضد العلمانية تماما وان كان متفقا مع الرؤية الكمالية للعلمانية.

-2- النظام السياسي القائم على العلمانية يراعي نتائج الانتخابات ولا يضع اي مردود على النتيجة أما النظام التركي الكمالي فيطيح بأي مبرر بكل الاحزاب الاسلامية التي تصل للحكم مما يتنافى مع العلمانية وان كان يناسب الكمالية التركية.

-3- العلمانية تعني السيادة الكاملة للحرية وارادة الشعب في الشروح للنظام السياسي العلماني، أما تركيا فاراد الشعب يتم الغاؤها أمام المحكمة الدستورية، فأين العلمانية ؟؟؟

الخلاصة أن النظام السياسي التركي ليس علمانيا بل كماليا، ولا يجوز أن نعتبر النظام التركي الا نظام يطبق الرؤية الكمال

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

مصطفى كمال اتاتورك

The image “http://www5.0zz0.com/2008/03/14/01/632275952.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.



حتى نكون منصفين ونحن نتكلم عن شخص بحجم مصطفى أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة وأكثر شخصية مثيرة للجدل خاصة بين الاسلاميين والتيارات العلمانية وبين العلمانيين أنفسهم، رأيت أن أكتب عنه وأنا حيادي بين كل رأي وآخر.

اسمه مصطفي علي رضا، ولد عام 1881 في محلة فوجا قاسم في سيلانيك باليونان (12/3/1881)، أمه من سيلانيك وأبوه من مقدونيا بالبلقان وهو وعائلته مسلمين خالصين (على عكس ما يشاع عن وجود أصل يهودي له)،عمل والده في حالات الحروب كضابط بالاضافة لعمله في الاوقاف ومهنته الخاصة كتاجر، له 5 اخوة ماتوا بسن مبكرة ولم يبق الا اخت واحدة توفيت عام 1956.

تعلم في مدرسة الحي في البداية كغيره ممن في سنه ثم انتقل للتعليم في مدرسة مدنية وتلا ذلك وفاة والده عام 1888، في عام 1893 انتقل الى مدرسة روشدية الحربية وهناك لقبوه بلقب كمال لنبوغه وذكائه الواضحين والمبكرين، من (1896-1899) كان في المدرسة الحربية بمانستر ثم مدرسة اسطنبول الحربية وتخرج في 1902 ، من (1905-1907) عمل بالشام وأسس جمعية سرية باسم (الوطن والحرية ضد استبداد السلطان العثماني) ثم مانسترا وفي 1909 انتقل الى اسطنبول حيث صار ضابط في الاركان، أثناء تلك الفترة كان أتاتورك يشعر بالمرارة وهو يراقب الحكم العثماني الذى يراه محطما لبلاده وناشرا للتخلف والهبوط من امبراطورية عظيمة الى دولة مريضة بقاؤها يريده الاعداء قبل الاصدقاء لمص دمائها. في 1911 حقق مع رفاقه انتصار ساحق ضد الايطاليين الذين حاولوا احتلال طرابلس الغرب ثم انتقل الى أدرنة، وحقق انتصارات هائلة وأدرنة نفسها عام 1913 وترقى الى ملحق بصوفيا عام 1914، مع دخول الدولة العثمانية للحرب العالمية الاولى شارك أتاتورك وقام بقيادة قوات بلاده في معركة عند مضيق جانافالا( الدردنيل) وأجبر الفرنسيين والانجليز على الرحيل مما اكسبه شعبية كبيرة ببلاده، في 1916 ترقى لرتبة لواء و حقق انتصارات هائلة ضد القوات الروسية، وفي عام 1918 حقق انتصارات مماثلة ضد الانجليز ،في أثناء تلك الفترة انضم الى جمعية الاتحاد والترقى (وهى مشبوهة الاهداف والنوايا وان كان يذكر لها اجبارها السلطان عبد الحميد الثاني على اصدار دستور 1908 وكان انضمامه لها لانكشاف أمر منظمته الخاصة وكذلك لانطباق مبادئها وأهدافها مع مبادئه وأهدافه).

مع استيلاء الجيش الانجليزي على الجيش العثماني نقل كمفتش، وعند تلقيه الامر من السلطان بالعودة وترك الجيش بعد احتلال اسطنبول رفض، وأعلن استقالته وكون في نفس العام جيش التحرير التركي لتحرير البلاد من قوات الاحتلال الاوروبية المشتركة، وفي عام 1920 تم تأسيس مجلس الامة التركي وانتخبوه رئيسا له وعبر 1921 و 1922 صارت البلاد محررة نهائيا واستقلت تركيا وحررت كل أراضيها، وفي نفس العام بدأت الخطايا حيث أسقط الخلافة العثمانية (التي أتفق معه في فشلها) بدون استفتاء مهدرا التعاطف الكبير معها من أغلب العالم الاسلامي ومضيعا فرصة جيدة للوحدة على أسس جديدة.

تم في يوليو 1923 توقيع معاهدة لوزان ومعها تأسست الجمهورية التركية الاولى، وتتالت الاخطاء فألغى الشريعة الاسلامية وأطاح بكل الخصوم وأعدم العديد من الاسلاميين وفي 1928 الغى اخر الروابط مع الشرق العربي بالغاء الحروف العربية من اللغة التركية وبدلا منها وضع حروف لاتينية.

هناك من النقاط ما لا بد من ذكرها :
-1- لم يكن أتاتورك أبدا خائنا بل كان وطنيا وقائدا عسكريا حرر وطنه وطرد الاوروبيين وبالتالي لا يمكن تصور كونه عميل للغرب كما يقول البعض.
-2- أتاتورك لم يكن حقا معديا للاسلام بل كان مندفعا ومتحمسا لبناء دولة جديدة بديلا عن الفشل في العهد العثماني ولكن ارتكب جرائم كثيرة في اثناء ذلك ولم يسمع الا صوت نفسه ورؤيته فقط.
-3- أتاتورك طبق رؤيته الخاصة القائمة عل أشد الرؤى العلمانية تشددا دون الاعتداد برأي احد الا نفسه.
-4- لم يكن اتاتورك ديموقراطيا بل كان ديكتاتورا عنيفا مع الخصوم ولم تتأسس الاحزاب من جديد الا عام 1946 بعد وفاته ب 8 سنوات.
-5- أغلق أتاتورك في سلسلة أخطائه العديد من المساجد المخالفة لرأيه حول مسجد أياصوفيا الى متحف (مع ملاحظة أن المسجد أصلا كنيسة حولها ممد الفاتح في خطأ بشع وتصرف لا يليق منه كفاتح عظيم الى مسجد).
أتاتورك رحل عام 1938 له وعليه ولكن لم يكن خائن بل وطني مندفع ومتحمس أراد الخير لبلاده ولكن أخطأ ولم يسمع الا نفسه.