الأحد، 4 يناير 2009



لم تبرع امة فى الفشل كبراعتنا و لم ارى امة اسوأ منا فى فهم الاخر0
لقد تابع العالم تلك الردود السيئة لفعل قذر ينم على الجهل فما كانت النتيجة؟
كانت ان انتهز الاخر الفرصة و حولها من اساءة لقضية حرية يدافع عنها ضد همج هم المسلمين ممن يكرهون الحرية0
عن احداث الدنمارك و هولندا اكتب 0
بدأت احداث الدنمارك بمسابقة عن الاسلام و الرسول بالرسم و فاز احدهم فيها ، نشرت مجلتة المغمورة الرسوم التى تسئ للرسول ، اندفع العالم الاسلامى يكفر الدنمارك و يدعو للجهاد ضدها بلا معنى او منطق و رأينا المؤدى صاحب الصوت الاجش شعبان عبد الرحيم يصف رئيس الوزراء بالدنمارك بالغباء 000 امتدت الهوجة بلا تفكير او بحث عن الاسباب لتمتد لمهاجمة مقار للامم المتحدة 000 امتدت الاحداث لمسيحيين بمختلف انحاء البلدان العربية من العرب لا لشئ الا انهم مسيحيون 0
فى مصر سرت فوبيا كراهية الدنمارك و باتت كلمة لا منتجات دنماركية هى عبارة مطلوبة و الا الويل و الثبور و عظائم الامور ، من يتعامل مع منتج دنماركى كافر تماما حتى لو كان طبيبا ( الكتور خالد منتصر ) و بات من الطبيعى ان نسمع احد المغفلين يساوى بين الدنمارك و اسرائيل ، اما الاخوان الانتهازيين المشهورين بالاخوان المسلمين فقد اسسوا حملة ضد الدنمارك و اشاعوا من الشائعات الكاذبة ضد الدنمارك ما اوحى بأن الدنمارك شعبا و قيادة هم من فعلوا ذلك كيدا فينا ثم ايدوا الامر و يستكبرون على الرد ، حتى هنا و الامر مثير للسخرية و لكن ماذ كانت النتيجة؟
قال رئيس الوزراء انة لا يقدر على ادانة احد لان فى بلادهم شئ غير مألوف يسمى حرية تعبير و رأى ، فكان الرد اعتذر و الا ، اعتذر الرجل ضمنيا لعدم قدرتة على الاداء علنا لاسباب دستورية فقلنا لالالالا الاعتذار لا يكفى 0
مر عام فماذا حدث ؟ حاول البعض القيام بعمل متطرف غير محسوب ضد المجلة و الرسام فنشرت 17 صحيفة و مجلة الرسوم بلا اى قدرة على الرد مننا لا لشئ الا اننا اضعف من الرد او حتى الاعتراض 0
الدنمارك لم تخطئ ابدا و انا اعنى الدنمارك الدولة و القيادة اتى لم تتعمد الاساءة بل تتعامل من منطلق ثقافى بحت لا يعتبر ما حدث اساءة ، ما سبق هو مفتاح الحل ، اختلاف الجانب الثقافى و الافكار و الحضارات ( الاسلامية السابقة و الغربية الحالية ) ذلك هو السبب فيما يحدث ، الرسام قد يكون قاصدا للاساءة و كذلك المجلة التى تحيى المسلمين اليوم لاننا صنعنا منها شهيدة بلا سبب ، هنا الحساب مع المجلة و الرسام و ليس الدنمارك هذا ان كنا نعقل او نفهم 0
الان مع الفصل الثانى و لا يبدو انة الاخير ، هولندا 0
احد النواب بالبرلمان الهولندى من المتطرفين ( جيرت فلدرز ) قام بصناعة فيلم عبارة عن كل خطايا المسلمين التى ارتكبوها بجهل و ربط تلك المشاهد بايات قرانية ليوحى ان ذلك ما امر بة الاسلام اتباعة 0
منذ الاعلان عن الفيلم و هولندا ( الحكومة ) تتبرأ منة و ارسلت لسفاراتها بالعالم الاسلامى تتبرأ امام حكوماتها منة بل و تجاوزت قوانينها و ادانت الفيلم ، ثم ارسل تجمع الكنائس هناك وفدا لكل الدول الاسلامية ( كل ذلك قبل عرضة ) يدين الفيلم ، بل و سعت لمنع عرضة و ارسلت تحذيرا للنائب 0
فلما عرضة النائب المتطرف بدأت حملة قاطعوا هولندا من المتخلفين ممن يصرون على الاساء للحكومة التى تبنت نفس موقفهم من قبل و دعت لمنع الفيلم و ادانتة ، و رأينا الاعلامى الكوميدى عمرو اديب مع الدكتور العوا ينظمون حملة لمقاطعة الدولة الهولندية و منتجاتها كمكافأة لموقفها معنا منذ البداية
اضحك مع المسلمين فنحن لا نقرأ و ان قرأنا لا نفهم و ان فهمنا لا نتذكر و ان تذ كرنا ننسى سريعا 0
اضحك معنا فشر البلية ما يضحك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق