الجمعة، 2 يناير 2009

الليبرالية هى الحل.


دائما عبر العصور ما نجد الكثير من الافكار و الايدوليجيات تتنافس و ربما تتصارع و الهدف هو كسب العقول و ضم البشر الى تلك الايدولوجيات المختلفة مما يمهد لوصول تلك التنظيمات المعبرة عنها للسلطة او تكون سلطة فكرية لا تنتهى ابدا 0فى مصر نستطيع القول بان لدينا ثلاث ايدولوجيات تتواجد بصورة مختلفة متفاوتة النسب و لكنها هى السائدة، الايدولوجيا الاولى هى الاشتراكية و ما تحملة من افكار اقتصادية و نظم مجتمعية و مبادئ عامة تتجاوز حدود الدولة و تمتد للعالم بما لها و ما عليها 0 الايدولوجيا الثانية هى الايدولوجيا الاسلامية و هى التى تتسع الان و تمتد الى الكثيلر من المواطنين بلا حدود او تباطؤ 0 الايدولوجيا الاخيرة هى ما نستطيع تسميتة بالافكار و المبادئ الليبرالية المجتمعية و السياسية و الاقتصادية 0الاشتراكية :عبر افكار كارل ماركس و انجلز و عبر كفاح اليساريين و ايمان الاشتراكيين عامة بتفاوت ارائهم و اختلافاتهم ظهر الفكر الاشتراكى - عامة - و تطور الى حد كبير و امتد عالميا الى الكثير من البقاع 0 نستطيع القول بان الانتصار الذى حققة البلاشفة الروس فى الثورة البلشفية 1917 و الحرب الاهلية 1918 - 1920 ثم تاسيس الاتحاد السوفيتى 1922 كان ذلك هو انتصار حقيقى للفكر الاشتراكى و نمو لايدولوجيا ناشئة تحمل الكثير من الامال للمقهورين ووراء ذلك اكثر و اكثر مما خفى 0 تطورت الحركة اليسارية و معها امال و مبادئ الاشتراكية بعد الحرب العالمية الثانية و امتدت بالتنظيمات السرية و العلنية للعالم اجمع و تكونت ظاهرة عامة ان كل المستعمرات السابقة تقريبا للقوى الاستعمارية اللرئيسية ( انجلترا و فرنسا و المانيا و اسبانيا ) كانت تشهد ثورات و انقلابات تحمل الافكار الاشتراكية عبر انظمة جديدة كانت تحمل الامال و الافكار التحررية الجديدة لشعوبها ، و كانت الاشتراكية فى تلك الفترة و حتى الثمانينات هى السائدة لدرجة ان البعض اطلق ساخرا على النظم الغربية الراسمالية لقب الثعلب الحبيس حيث تقلصت بشدة امام ذلك المد اليسارى و الافكار الاشتراكية التى اكتسحت العالم تقريبا 0مع الثمانينات و انهيار الاتحاد السوفيتى 1991 و تفكك الكتلة الشرقية و سقوط مدوى للشيوعية و انهيار روسيا امام المازق الاقتصادى العملاق انهارت الاشتراكية بالتالى فى الكثير من بلدان العالم و ان كانت فى الواقع قد انهارت فعليا منذ مطلع الثمانينات فى الشرق الاوسط و اوروبا الشرقية ، هنا يطرح السؤال نفسة لماذا انهارت الاشتراكية و سقطت ؟الاجابة ان الاشتراكية عاجزة فى الواقع عن بناء وطن حقيقى انها تصلح لتكون مبادئ و شعارات جيدة يتباهى الجميع بها و لكن عند التطبيق لا يمكن التفكير فى نتيجة طيبة ان الفكر الاشتراكى يعجز عن مواكبة العصر و التواصل مع غيرة و يؤدى بطبيعتة للفساد المتفشى فى ارض تطبيقة و عادة ما يصاحبة تضخم مالى و ادارى و اعباء هائلة على كاهل شعوبها ، ان الاشتراكية تصلح كفكرة للمقهورين و كمبادئ عدالة مجتكعية و مبادئ تكافل و عند التطبيق تحتاج لملائكة و بالتالى الفشل هو المنتظر فى النهاية و الاخطر ان الاشتراكية تتميز بالبطء و قتل الطموح و تلك هى علامات تطبيق الاشتلراكي فة دول كثيرة عبر العالم باكثر منها راى شخصى و نهاية لذلك الجزء الاشتراكية انقرضت عالميا و لم يعد بالامكان تطبيق نظام اشتراكى كامل للمرة الثانية بنجاح الفكرة سقطت مع سقوط الناصرية بمصر و ما تكشف بعدها و وجودها فى الاغلب الاعم كان مرتبطا بظرف عالمى محدد اعتمد الفكر الاشتراكى لظروف سياسية و توجهات محددة للقادة و الحكام دون حاجة فعلية او متطلب اجتماعى سليم 0الايدولوجيا الثانية هى الايدولوجيا الاسلامية:الاسلام كما علمناة دين و مبادئ لبناء دولة و اساس لحضارة ممتدة عبر مئات السنين ، المشكلة بوضوح ان الايدولوجيا الاسلامية لم تتطور و توقفت عن النمو و التحديث الحقيقى منذ مئات السنين اصابها الجمود و التحجر ثم انقلبت على الخط الطبيعى للحضارات و بدلا من السير للامام باتت تسير عكسيا للخلف و باتت عاجزة تماما عن وضع اى خط سياسى عصرى او اقتصادى عصرى او حتى اجتماعى 0المشكلة مع تلك الايدولوجيا ان السبعينات شهدت نمو هائل للايدولوجيا الاسلامية امتدت بصورة كبيرة للافراد قبل الانظمة و لانها ليست محددة بفكر او برنامج محددين تحولت لمجال اجتهادى على مستوى الجماعات ( الاخوان و الجهاد و الاجماعة الاسلامية و الدعوة و القتال و الفكر السلفى 000000الخ )0ظهرت الفكرة الاسلامية على نطاق الدول فى نماذج غير ناجحة ابدا اشهرها السودان و ايران و السعودية 0 العيب ليس من المنبع و هو الدين الاسلامى بالمرة المشكلة فى عقول عاجزة تماما عن التطور و التحديث و ارتدت للخلف تماما فصارت معادية للعصر و العقل و اساءت للدين ، ان الايدولوجيا الاسلامية غير مجهزة ببرنامج وانما مجهزة بشعارات طائفية فى اغلبها لا يمكن الاعتماد عليها لبناء دولة حقيقية لا برنامج سياسى او اقتصادى او اجتماعى عصرى انها مجموعة افكار تستند لصيغة دينية لا اكثر ولا اقل لذا من المستحيل ان نعتمد عليها لبناء دولة او فترة من التاريخ الان 0الفكر الليبرالى :لا يمكننا ان نحدد تعريف واضح لليبرالية و انما يمكن لنا ان نعرف اساسها بانها من معنى ليبر و هى الحرية 0 منبع نشوء ذلك الفكر ممتد لعصر النهوض و البناء الفكرى الغربى لاوروبا و مستند لافكار عظماء الفكر الغربى و مؤسسية - روسو نموذجا _ بداية الظهور الرسمى مع الثورة الفرنسية و الاعلان العالمى لحقوق الانسان و النظام الجمهورى كتطوير لفكرة جمهورية روما و امتد الامر و تطور عبر القرن 19 و القرن 20 حتى الصورة الحالية ( بخلاف الفكر الاسلامى الذى هبط مفكروة و منظروة لدرجة الجمود بلا تطوير ثم العودة للخلف ) 0الليبرالية فكر حديث وصفة الاستاذ محمد حسنين هيكل فى مجمل وصفة للحضارة الغربية انة اخر ما توصل الية العقل البشرى و الحضارة الانسانية من تطور ، الليبرالية قائمة اثاثا على العدالة و الحرية و المساواة 0الليبرالية الاقتصادية درجات تختلف حسب دولة التطبيق انها قائمة كاى نظام غربى على نظام السوق ( على عكس النظم الاشتراكية التى تحدد دورا هائلا للدولة و تعتمد التخطيط المركزى ) و تمتد الليبرالية الاقتصادية لنظم المنافسة العادلة و منع الاحتكار و المدى الواسع للحرية الاقتصادية و الاختيار الحر 0سياسيا يكفى النظر لنموذج الدول الغربية التى تتميز بالحرية السياسية و الحقوق المدنية و اعلاء حق المواطنة و الدولة المدنية 0الليبرالية اجتماعيا تقوم على المساواة المجتمعية فى الحقوق و الفرص و الحريات على اساس المواطنة و تساوى الامتيازات دون تحيز او تحديد 0ذلك اختصار شديد لكل الايدوليجيات التى تتواجة بمصر بنسب مختلفة الان و اعتقادى الشخصى فى ظل جمود الفكر الاسلامى و عدم قدرة منظرية على وضع قراءة عصرية جديدة لة و مع انهيار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق