الأحد، 11 يناير 2009

أن نهزم من نجابة.


في وادي إيلاة تقابل داود وجالوت كما قال القران.. داود أضعف من جالوت ولكن كانت له الغلبة.
لو هناك في وادي إيلاه كما تفول التوراة تقابل داود وجالوت، وبقول القرآن أن داود قتل جالوت، فما الدرس وما الحكمة من ذكر تلك الواقعة؟ أردت يوماً أن تهزم من تجابه فعليك بتلك الوصايا:
-1-لا أحد ممن تجابه لك الحق بأن تصفه أنه أكثر قوة منك فهكذا تهزم نفسك قبل أن تبدأ، إنه قد يكون ذو إمكانيات أكثر منك لكمك تستطيع تحضير ما يجعلك تتفوق على هذا الفارق وتعوضة بسهولة وذاك من عقيدتك وإيمانك بالنصر والثبات حتى تناله أو الموت دونه.
-2-أدرس كل ما يتعلق بالطرف الاخر تماما.. عقائده وتاريخه بكل أنواعه وأفكاره ولا تهمل شيء من أثره فلن تغلب من تجابه حتى تعرفه كنفسك أو أكثر قليلا.
-3-حدد هل من تجابه خصم أم عدو، فالخصم ليس عدو بل طرف وقعت معه بمشكلة وقد يكون أخاك أو صديقك أما العدو فهو الذي تحطمه ولا تترك نقطة إلا وجابهته بها ولذا فمن الضروري أن تحدد هويته حتى لا تؤذي شخص ما قد يصير يوما حليفا لك وحتى لا تترك عدوا متوهما بصداقته يوما ما فيحطمك ما فعلت.
-4-بناء على النقطة السابقة حدد هدفك، تحطيم العدو أم التغلب على الخصم؟
-5-ضع خطتك وإحرص أن تكون مرنة قابلة للتنفيذ وإجعل لها خطط أخرى بديلة تحقق نفس الغرض وحدد إسلوب تنفيذها بحث لا يناقض أهدافك فلا تضع خطة ضد عدو فتنفذها بأقل خسائر فيه أو ترسم خطتك ضد خصم فتحطمه تماما.
-6-ليست المبادأة هي أداة الفوز وليست الدفاعية وسيلة الهزيمة، فلكل خطة وسيلة وطريقة فلا تضع نفسك في خانة البادئ دوما بل إترك ذلك للخطة تحددها.
-7- فى حالة الطوارئ وكوسيلة أخيرة حطم كل خطط الذي تجابهه حتى تضطره للجوء لخطة إرتجالية فهنا هزيمته الحقة فمهما كانت الخطة الارتجالية بارعة ففي النهايه هناك ثغرة أوجدتها تلك الارتجالية، إبحث عنها وجدها فهنا فقط تكمن هزيمته.
-8- لا تدفع من تجابه لحافة الهاوية بل أترك له دوما كتنفسا حتى لو كان الاستسلام، فلا تجعله أما اللاخيار وإلا طبق مبدأ شمشون وحطم نفسه وحطمك.
-9- إن طلب من تجابه السلام فإقبل ولكن بشروطك أنت التي تحقق مصلحتك أو بأكبر قدر منها بحيث تكون فائدتك أكبر من فائدته، أما لو كان من تصالح عدو تقاتله على أرض فاعلم أن لا سلام مع عدو يريد الارض فتبك مسألة المصير والمصير لا تفاوض عليه.
الان هل علمنا لم ذكر القران تلك الواقعة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق