الثلاثاء، 7 يوليو 2009

حنان ترك و الحجاب.



حنان ترك... يا لها من ذكريات ويا له من اسم، هذا الإسم الذى بدات أهوى دراما التلفاز منه ذلك الإسم الذي قرأته أول مرة حنان التركي ثم بت أراه حنان ترك.
كانت أول مرة لي وانا أراها في نصف ربيع الاخر، حينها تأملت تلك الملامح وذلك الوجه قلت ان هناك جيل جديد ذهبي كذلك الجيل الذي أراه في أفلام لا تنتهي لذتها كلها بلونين لكن هذا الوجه بكل ألوان الدنيا...بعدها بِتُّ أتأرجح وانا أراها حيناً تهبط وحيناً ترتفع، سخرت منها في بعض أفلامها وهِمتُ بها في الباقي، كان كل شيء يدور حولها كما تدور هي كراقصة باليه لا تتوقف عن الحركة تعبر بجسدها وسكونها الذى مهما تحركت لا ينتهي.في المهاجر والاخر لم أتوقف عن الإنبهار، تلك الساحرة الصغيرة التي مهما مكر عليها فلن تنتهي أبداً رقصاتها او سكونها، هي من تفاعلت مع ابيها يوسف شاهين، هي من كانت قلادة على صدر السينما المصرية، حنان.....ولكن ما هذا الذي أراه يقترب؟.. ماذا بها تلك الفتاة؟.. اتراها ترتجف..تبكي.. نعم نعم ما بها؟...شيء ما تغير في هذه الفتاة الساكنة، شئٌ ما زاد وآخر نقص.. اني أراها وهي تتألق كأنما الأسطورة؛ ديل السمكه.. الآباء الصغار..احلى الأوقات..الحياة منتهى اللذة.. قص ولزق..حب البنات..أحلام حقيقية..جوهرة اسمها سارة، ولكن ماذا بها؟..ارى شيئاً ما..اني مازلت أرى تلك الشفتين تختلجان أراها تنازع نفسها، شئ ما يحدث..ما هو بحق السماء....اللعنه عليك أيها الشبح الأسود الذي لا تترك فينا أحد..لقدر رحل الصديق وكنت بجواره قبلها بدقائق..مات علاء ولى الدين.أهو الحزن؟أهو فراق من كنا معه؟أم هى رهبة الموت؟لقد تغيرت حنان..تغيرت للأفضل أبدعت بعده كل ما ذكرت..تُبدع و انبهر لكن..مازال شئ ما يحدث ، ترى ما بها..انها تخرج لنا أفضل ما فيها و لكنى خائف أراها كالفراشه..نعم فكلاهما يرقص فى سكون..تلك الفراشه التى تقترب من النار لتحترق..كلا كلا انها لا تحترق بل تسير للأفضل..انها بجعه جميله تغرد تغريدتها الأخيره..نعم نعم هذا ما يحدث..انها تغرد تغريدة البجعه ايذاناً بالرحيل هذا ما يجعلها تصارع النفس..شئٌ ما يتحكم فيها..أم تراها هى من تُسيره..أياً كان فهى تسير راضيه ، و هذا هو الهام.حنان ترك تحجبت و تركت الفن.حنان ترك تتبرأ من ماضيها الفنى و تذكر الفن أنه حرام.حنان ترك تنفى هذا القول و لا تحرمه.حنان ترك ترفض حضور عرض فيلم قص و لزق.حنان ترك تنفصل عن زوجها لأسباب دينيه.حنان ترك تجد لدى شيخ بقناة دريم فتوى بحرمة بقائها مع زوجها.حنان ترك تجد لدى مفتى الدوله فتوى بحلة يقائها مع زوجه.حنان ترك ليست مع زوجها.حنان ترك تفتتح مشروعاً خاصاً كافيه للمحجبات فقط.حنان ترك تنفى كونه للمحجبات فقط.حنان ترك تفتتح كوافير للمحجبات فقط.حنان ترك تنفى.حنان ترك تحضر مهرجان لإعلان اسلام فتيات فى ايطاليا.حنان ترك لا تنفى.؟؟؟؟؟؟..فى انتظار الباقى.هل اعيب عليها حجابها؟...أفنى قبل ان أفعل.هل أعيب عليها بعده عن الفن؟..أفنى قبل أن أفعل ، و هى لم تبتعد.فما المشكله؟...المشكله ان هذا الملاك بات كالسلطان الحائر..لقد فعلت حنان ترك ما كان يجب أن تفعل منذ زمن بعيد فحينما نقرر شئ علينا ان نقوم به ، هى مسلمه قبل اى شئ ، ارادت الحجاب و رأته أمر من الله فواجب عليها امام نفسها ان ترتديه..أشيد بها و أراها صادقه فغيرها ارتدينه و تاجرن به و أخريات خلعنه فى مسرحيه غريبه و باقيات كل فيلم يتحدثن عنه..للدعايه.حنان كانت صادقه و صدقت مع نفسها و قامت بالصواب..أن تحجبت حينما أرادت و اقتنعت..و لكن مشكلتى أنها لم تبتعد عن الفن!الفن ليس حرام ، الحرام يأتى منا نحن ، الإسفاف يأتى منا نحن ، هذا هو الحرام و هذا هو الإسفاف..لكن مقابل هذا أجد شئ آخر...هل المحجبه قادره على أن تظل فنانه؟..من يريد الإجابه فليسأل الفنانه العظيمه شاديه.ليس عيباً أن أحدد قرار و أسير عليه انما العيب ألا أفهم أن للقرار توابع و منه الفن ، لا حجاب و فن لأننا لن نكون صادقين حينها..كيف أكون زوجه لرجل فى بيتى و أرتدى حجاب؟..أم ترانى أطلب تعديل السيناريو ليكون فى كل مشهد رجل غريب؟...كلا يا هانم يا بنت باشا..مستحيل.هذا ما حدث و سابقاً له حدث فى اولاد الشوارع حينما أدت فتاة شارع..و بت أندهش فهى لم تقنعنى..أقنعتى سميه الخشاب بما فى دورها فى فيلم حين ميسره و ما عليه..لا أطلب من حنان أن تفعل مثلها(و الخشاب ليست سيئه بالمره أخلاقياً أو فنياً)..لكن أطلب منها ان تعى ان الدور-اى دور فنى- يحتاج لصدق فى الواقع و امام الكاميرا..يحتاج لتلك البراءه التى نراها فى الطفال و ذلك الشر فى عيون الشيطان ، نحتاج ان نرى من تمرح لأنها يجب أن تمرح لو كانت حقيقيه و نحتاج من نصدق أنها واقعيه...حنان لاألومك على شئ الا انكِ مازلتِ تصرين على الفن..لن أتحدث عن زوجك السابق فهذا شأنك لكن أتحدث عمن يسيطرون على تفكيرك من متشددين يريدون خلق رجال للدين فى الإسلام..و هو ليس فيه رجال للدين..بل علماء له .انتِ فراشه و بجعه..ترقصين بسكون..كانت تغريدتك الأخيره ثم الحيل..رحلتِ لمسار آخر فى حياتك..و أحييكى..لكن ترفقى بالفن و اعلمى ان له شروط لا تناسب محجبه..ليس عيباً فى الفن و ليس عيبا فى الحجاب و ليس عيبا فى المحجبه..بل شروط للفن..مجرد شروط.حنان ترك...زهرة السينما..فراشة الحديقه..بجعة الرحيل... هذا ما اردت قوله فقط...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق