السبت، 28 مارس 2009

فن صناعة الفتنه.


إن من اعداء هذا الوطن من يريد ان يجعل مسيحييه كمسيحيى لبنان الذين وجدوا كل الظروف تدفعهم للمجهول فكانت الحرب الهليه ثم التورط فى تحالف مخجل مع الجيش الإسرائيلى او السودان حيث فشلت الحكومات المتعاقبه فى ان تجد حل لمعضلة الإختلاف الدينى الثقافى بالجنوب فتولدت الحرب الهليه التى انتهت باتفاق مهين للدوله بمقتضاه حتماً يستقل الجنوب فى العام 2011 ، آخذين فى اعتبارهم ان الأخطاء دوماً تُرتكب و لا يتوقف احد ليفكر قبلاً أو بعداً و لعل مصير هذا الوطن مرهون الآن بيد العقلاء من أبنائه مسلمين و مسيحيين فإما ان يستطيعوا تدارك النار قبل ان تشتعل أو يفشلوا فتذهب ريحنا جميعاً.
لم تتوقف المشكلات الطائفيه او العرقيه و لن تفعل فى كل العالم لأن من طبيعة البشر على الدوام ان يظهر منهم و من انفسهم الشر و العنصريه بأى اسم و اى شكل كانوا..لكن تتميز الأمم التى تحافظ على وحدتها بأن ترتقى بالقانون فوق كل هذا و تصنع من الدستور مرجعاً لكل الحلول فنجد على رأس تلك الحلول مبدأ المواطنه ( الذى يرى الساده الأفاضل شيوخنا أنه ضد الدين) و نجد الدستور نفسه مرتبطاً بنفوس الشعب كمرجع وطنى حاكم..و فى مصرنا العزيزه تستمر حلقات الفشل واحدةً تلو الخرى ليس فى انجاز اقتصادى او سياسى مرجو ، لكن فى الخطر الا و هو حماية أفضل منجزات الوطن..شعب واحد على أرض واحده.
تشتعل حرائق الفتن و الكل يتعامل معها بإسلوبه فالغلبيه تهز رأسها بلا انفعال حقيقى و كل فرد منهم بداخله عامل طائفى يتحكم فى تقديره للأمر كلٌ حسب دينه ، الأقليه جداص تتحسر على حال الوطن المهترئ الذى بات من المضحك فيه أن تسمع احدهم يقول الوحده الوطنيه فالكلمه باتت لسبب مجهول مصدر للضحك على مردده..اما الجهات الدينيه فهى بإختصار متطرفه إما بطبيعتها حيث يسيطر عليها متطرف استئصالى أو لشعورها بالواجب الدينى الذى تراه باسلوبها الخاص وحد لا غيره و فى النهايه تخضع شكلياً لقرار المؤسسه المنيه التى تفرض فى الغلب صلح لتنهى المشكله و هى لا تنتهى و أسبابها تستمر فى إنتاج المزيد من المشكلات..الدوله الرسميه تؤمن بالمواطنه و الدوله الظل تلعب بالدين فى ملعب السياسه سواء للمؤسسه المسيحيه أو الإسلاميه فلكل مطالب و لكل وسيلته.
آخر نموذج متكامل و حقيقى للفشل من كل النواحى هو وفاء قسطنطين..المسأله حسبما وجدت من نقاط موحده إذ اختلفت الروايات بشد و توحدت فى القليل انها مهندسه زراعيه متزوجه منذ زمن و لها ولد و بنت..وفاء تركت زوجها القس و ذهبت للقاهره حيث الزهر و أسلمت(روايه تقول أنها ذهبت للقاهره و لكن ليس للأزهر) ثم تظاهر المسيحيون مطالبين بعودتها متهمين جارها بخطفها..بعد مظاهرات و تورط الداخليه فى مشكلات فرعيه و لكنها هامه مثل لجنة النصح و الإرشاد الكنسيه(بعدها علقت الداخليه عمل اللجنه ثم اعادته) التى واجهت اعتراضات من الجانب المسلم ، بعدها تم تسليم وفاء للكنيسه ثم اختفت و كانها ليست موجوده أصلاص او انها مواطنه ارتبطت بقضية رأى عام؟؟؟؟؟؟؟
الجانب المسلم قال انها اجبرت على هذا و انها مسلمه و ادعى بعضهم انها قُتلت!!
الجانب المسيحى قال انها عادت بارادتها لوجود مشكلات سابقه مع زوجها تم حلها!!
و تاهت الحقائق الى النهايه و ظلت الأسئله:
-1- هل وفاء مسلمه ام مسيحيه؟
-2- أين وفاء بالتحديد كمواطنه لا يمكن ان تختفى هكذا؟
-3- هل المسأله انتهت حقاً أم لا ؟
-4- أين الحقيقه؟؟؟؟؟؟؟
كانت فتنه سيئه لم نفهم منها شئ و كالعاده :
-1- أغلبيه تعمل مشاعرها الدينيه فى التفسير بلا تفكير او بحث
-2- مؤسسات متطرفه اما مسيحيه لا تطيق اسلام احد او مسلمه تعتبر اسلام احد انصار و هزيمه.
-3- امرأه مسكينه أعانها الله على ما هى فيه لا احد يعلم أين هى أو ما الحقيقه معها.
-4- وطن جريح و لا احد يستجيب.
* الحقيقه مطلوبه حتى لا تكون النهايه وخيمه و حتى لا يكون المر قاصر على صناعة الفتنه التى لا تقود الا للخراب فالفتنه التى هى فى عقيدتى أشد من القتل تُصنع بأدولات عديده نجدها فى كل يوم : الجهل الدينى + التطرف + المشكلات الإقتصاديه + الإحباط من كل شئ = فتنه!!!
صناعة الفتنه فى مصر رائجه و من سعى لها فى لبنان مستغلاً ظروفها و زاد الوضاع سوء لدرجة الإنفجار هو من فعلها بدارفور و الجنوب من قبله و يريد المر عينه الآن فى مصر.
أرجو ان نكون جميعاً على علم بالعلاج:
-1- المصارحه بكل الحقائق.
-2- المواطنه نصاً (و قد تحقق) و تطبيقاً.
-3- التوعيه فى الكنيسه و المسجد و أماكن الدراسه.
-4- العلم.
و الله و مصر من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق