الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

مصطفى كمال اتاتورك

The image “http://www5.0zz0.com/2008/03/14/01/632275952.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.



حتى نكون منصفين ونحن نتكلم عن شخص بحجم مصطفى أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة وأكثر شخصية مثيرة للجدل خاصة بين الاسلاميين والتيارات العلمانية وبين العلمانيين أنفسهم، رأيت أن أكتب عنه وأنا حيادي بين كل رأي وآخر.

اسمه مصطفي علي رضا، ولد عام 1881 في محلة فوجا قاسم في سيلانيك باليونان (12/3/1881)، أمه من سيلانيك وأبوه من مقدونيا بالبلقان وهو وعائلته مسلمين خالصين (على عكس ما يشاع عن وجود أصل يهودي له)،عمل والده في حالات الحروب كضابط بالاضافة لعمله في الاوقاف ومهنته الخاصة كتاجر، له 5 اخوة ماتوا بسن مبكرة ولم يبق الا اخت واحدة توفيت عام 1956.

تعلم في مدرسة الحي في البداية كغيره ممن في سنه ثم انتقل للتعليم في مدرسة مدنية وتلا ذلك وفاة والده عام 1888، في عام 1893 انتقل الى مدرسة روشدية الحربية وهناك لقبوه بلقب كمال لنبوغه وذكائه الواضحين والمبكرين، من (1896-1899) كان في المدرسة الحربية بمانستر ثم مدرسة اسطنبول الحربية وتخرج في 1902 ، من (1905-1907) عمل بالشام وأسس جمعية سرية باسم (الوطن والحرية ضد استبداد السلطان العثماني) ثم مانسترا وفي 1909 انتقل الى اسطنبول حيث صار ضابط في الاركان، أثناء تلك الفترة كان أتاتورك يشعر بالمرارة وهو يراقب الحكم العثماني الذى يراه محطما لبلاده وناشرا للتخلف والهبوط من امبراطورية عظيمة الى دولة مريضة بقاؤها يريده الاعداء قبل الاصدقاء لمص دمائها. في 1911 حقق مع رفاقه انتصار ساحق ضد الايطاليين الذين حاولوا احتلال طرابلس الغرب ثم انتقل الى أدرنة، وحقق انتصارات هائلة وأدرنة نفسها عام 1913 وترقى الى ملحق بصوفيا عام 1914، مع دخول الدولة العثمانية للحرب العالمية الاولى شارك أتاتورك وقام بقيادة قوات بلاده في معركة عند مضيق جانافالا( الدردنيل) وأجبر الفرنسيين والانجليز على الرحيل مما اكسبه شعبية كبيرة ببلاده، في 1916 ترقى لرتبة لواء و حقق انتصارات هائلة ضد القوات الروسية، وفي عام 1918 حقق انتصارات مماثلة ضد الانجليز ،في أثناء تلك الفترة انضم الى جمعية الاتحاد والترقى (وهى مشبوهة الاهداف والنوايا وان كان يذكر لها اجبارها السلطان عبد الحميد الثاني على اصدار دستور 1908 وكان انضمامه لها لانكشاف أمر منظمته الخاصة وكذلك لانطباق مبادئها وأهدافها مع مبادئه وأهدافه).

مع استيلاء الجيش الانجليزي على الجيش العثماني نقل كمفتش، وعند تلقيه الامر من السلطان بالعودة وترك الجيش بعد احتلال اسطنبول رفض، وأعلن استقالته وكون في نفس العام جيش التحرير التركي لتحرير البلاد من قوات الاحتلال الاوروبية المشتركة، وفي عام 1920 تم تأسيس مجلس الامة التركي وانتخبوه رئيسا له وعبر 1921 و 1922 صارت البلاد محررة نهائيا واستقلت تركيا وحررت كل أراضيها، وفي نفس العام بدأت الخطايا حيث أسقط الخلافة العثمانية (التي أتفق معه في فشلها) بدون استفتاء مهدرا التعاطف الكبير معها من أغلب العالم الاسلامي ومضيعا فرصة جيدة للوحدة على أسس جديدة.

تم في يوليو 1923 توقيع معاهدة لوزان ومعها تأسست الجمهورية التركية الاولى، وتتالت الاخطاء فألغى الشريعة الاسلامية وأطاح بكل الخصوم وأعدم العديد من الاسلاميين وفي 1928 الغى اخر الروابط مع الشرق العربي بالغاء الحروف العربية من اللغة التركية وبدلا منها وضع حروف لاتينية.

هناك من النقاط ما لا بد من ذكرها :
-1- لم يكن أتاتورك أبدا خائنا بل كان وطنيا وقائدا عسكريا حرر وطنه وطرد الاوروبيين وبالتالي لا يمكن تصور كونه عميل للغرب كما يقول البعض.
-2- أتاتورك لم يكن حقا معديا للاسلام بل كان مندفعا ومتحمسا لبناء دولة جديدة بديلا عن الفشل في العهد العثماني ولكن ارتكب جرائم كثيرة في اثناء ذلك ولم يسمع الا صوت نفسه ورؤيته فقط.
-3- أتاتورك طبق رؤيته الخاصة القائمة عل أشد الرؤى العلمانية تشددا دون الاعتداد برأي احد الا نفسه.
-4- لم يكن اتاتورك ديموقراطيا بل كان ديكتاتورا عنيفا مع الخصوم ولم تتأسس الاحزاب من جديد الا عام 1946 بعد وفاته ب 8 سنوات.
-5- أغلق أتاتورك في سلسلة أخطائه العديد من المساجد المخالفة لرأيه حول مسجد أياصوفيا الى متحف (مع ملاحظة أن المسجد أصلا كنيسة حولها ممد الفاتح في خطأ بشع وتصرف لا يليق منه كفاتح عظيم الى مسجد).
أتاتورك رحل عام 1938 له وعليه ولكن لم يكن خائن بل وطني مندفع ومتحمس أراد الخير لبلاده ولكن أخطأ ولم يسمع الا نفسه.

هناك تعليق واحد:

  1. 2- أتاتورك لم يكن حقا معديا للاسلام بل كان مندفعا ومتحمسا لبناء دولة جديدة بديلا عن الفشل في العهد العثماني ولكن ارتكب جرائم كثيرة في اثناء ذلك ولم يسمع الا صوت نفسه ورؤيته
    وما هى رؤيته
    حقق انتصارات هائلةوأجبر الفرنسيين والانجليز على الرحيل
    يمكن عرض هذة الانتصارات وما هى بالضبط

    ردحذف