الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

لا لإستقلال كوسوفا

The image “http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1f/Flag_of_Kosovo.svg/250px-Flag_of_Kosovo.svg.png” cannot be displayed, because it contains errors.

هل المسلمين متطرفين في الرغبة في الاستقلال؟ لماذا نحارب حتى نستقل، ثم يحارب المحاربين بعضهم للاستقلال عن بعضهم؟ ثم يتقاتل الباقون للانقلاب كل حسب دورة؟

تابعت بدهشة الاحتفاليات باستقلال مضحك لاقليم كوسوفو ، و رأيت من يقول أن فى ذلك حق لاهل الاقليم ، الغريب أن من ذكر ذلك هو من يحارب هيمنة الغرب و كأنما لا يرى فى ذلك الاستقلال الطائش دعما لتلك السيطرة.

لماذا لا يفكر كل المسلمين في الاندماج في المجتمعات التي يحيون بها ويشاركون في عمليتها السياسية ويكونوا برلمانيين مخلصين لبلادهم ثم داعمين للعالم الاسلامي؟ الا يمكن أن نرى أن بالرلمان الصربي في تلك الحالة كان سيصبح 30 %منة مسلمين والروسي 10% و الفلبيني 40%؟

هناك نماذج لا بد من الاشارة اليها :

-1- الشيشان جزء تعرض للتنكيل في عهد القياصرة من الـ رومانوف والبلاشفة من لينين الى جورباتشوف، بعد يقوط مملكة الخوف السوفيتية ظهر نظام جاهز لمد يدة للشيشان للعودة الى الدولة الديموقراطية والبدء في انشاء نظام جديد، فبدلا من التفكير في المكاسب التى ستتحقق من دخول 10% من المسلمين الشيشانيين وغيرهم للدوما كانت الحرب من 1991 حتى انسحاب الروس 1996 ثم الحرب الاهلية الداخلية العظيمة حتى العودة الثانية للروي بحجة الاضطرابات الشيشانية - الشيشانية، لماذا الاستقلال ما دام بالامكان أن نصير جزء من قوم عالمية جبارة نستفيد منها ونفيد أمتنا؟

-2- تعرض اهل كوسوفا للمذابح الجماعية والتنكيل الطائفي لمطالبتهم بالاستقلال وأدى ذلك للتدخل الامريكي 1999 لضرب نظام سلوبودان ميلوسوفيتش لضرب أكبر معقل رويى بالبلقان، ونجح الشعب الصربي البطل فى 2000 في اسقاط الطاغية و زجه بالسجن، وبدلا من استغلال تلك المذابح التى حدثت والحصول على وضع متميز كجزء من اتلدولة الصربية أصر الحمقى على الاستقلال وذهبت السكرة وجاءت الفكرة ووجدوا أن كلمة دولة لا تنطبق عليهم فلا جغرافيا مستقلة ولا تاريخ محدد لتلك الارض تحديدا، وصاروا فزاعة بيد الغرب ففرض الاتحاد الاوروبي دستور محدد وفرضت أمريكا تحالف أشبه بالوصاية، والبقية تأتي.

-3-الفلبين ومورو، المسلمين بالفلبين هم أكثر أهل الفلبين دفاعا عن البلاد وهم من قاوم الغزو وطرده محررا البلاد، ثم طالبوا باستقلال مستحق نظرا للاضطهاد الذي تعرضوا له، وبدلا من السعي السلمي كونوا منظمة مسلحة تحالفت مع كل من يعرض المساعدة حتى وصل الامر لاكبر الارهابيين القاعدة وطالبان بحجة الدعم، فدمروا القضية قبل أن تبدأ، تغير الوضع وتحولت الفلبين لنظام ديموقراطي قائم على المواطنة فبدلا من الاتحاد والسعي للحصول على حقوق المواطنة كاملة أصروا على العنف والدم وكأنما لا تأثير للانتقال للديموقراطية عليهم.

الخلاصة أن كوسوفا تحولت لمستعمرة أمريكية جديدة لا أكثر والشيشان ستتحول لمطية وورقة ضغط على جثث الشيشانيين بلا ضمير وستصبح ورقة غربية الى حين، والفلبين نجحت في اثبات حقها دون أن تفعل سوى اثبات أفعال مورو فقط وضاعت الفرصة على المسلمين في الخول لتلك البلاد سياسيا ودينيا عبر برلمانيين وجماعات ضغط اسلامية.

هل الاستقلال مرض؟ ربما ولكنه مع المسلمين...ادمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق