الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

كلمات على خوامش الاخوان المسلمين.

http://arabic.irib.ir/Gifs/Report/2007-5/20.jpg
حرصت عند كتابة هذا المقال ان التزم الوضوح في الكتابة والا اتجنى او ارصد بلا دليل وان اوضح رأيي من واقع برنامج الاخوان المسلمين المقدم منهم وذلك للحيدة والتزاما بشروط الشرف عند الاختلاف.

عند الحديث عن جماعة الإخوان المسلمين فإننا نتحدث عن جماعة عالمية نشأت في 1928 وما زالت حتى الآن، الذي دفعني للكتابة النقدية هو ما أراه من سعى للإخوان المسلمين - و هذا حقهم - في الوصول للسلطة بوطني مصر، و لما كان الأمر ينطوي على الكثير رأيت أن اكتب هذا المقال للتوضيح ولطرح نقاط نقدية أرجو من قراء مقالي من الإخوان أن يجيبوا عليه:

-1- الإخوان من الداخل :
إن نظرنا إلى جماعة الإخوان المسلمين من داخلها نستطيع أن نجمل نقدنا فيما يلي :
أولا : أسلوب الانضمام للجماعة غير معروف ولا توجد له صيغة رسمية او عرفية معروفة بالمرة مما يجعل الجماعة اشبه بالجماعات السرية العمل ويفقدها الطابع العلني المأمون.
ثانيا : الجماعة في اتخاذها للقرار نرى منها انفرادية غريبة فهي من ناحية تدفع للاعلام الوجوه المرنة الاصلاحية المنفتحة للدعاية و من ناحية اتخاذ القرار تنفرد الجماعة بالعناصر المتشددة وفي نموذج تعيينات مجلس الارشاد خير دليل وكذلك الانفراد المتشدد في صياغة برنامج الاخوان المعلن
ثالثا : اسلوب الجماعة العنيف فى التعامل مع المختلفين معها من اعضائها من الطرد و العقاب المستمر دليل على ان قيادة الجماعة لا تؤمن بالحوار حتى من الداخل فما بالنا لو تملكت السلطة فماذا الحال مع المختلفين معها من العلمانيين و اليسار
رابعا : تاريخ الجماعة من العمل السرى لا يبشر بخير خاصة مع عدم وجود دليل باستثناء تصريحات القيادات على ان العمل السرى لن يعود او انه انتهى اصلا و حادث الازهر و تصريحات للمرشد عن 10000 متطوع مدرب للجهاد تثير الريبة
خامسا : اسلوب الاخوان المسلمين ردئ فيما يخص القيادة والتابعين حيث على القيادة اصدار الاوامر و على باقى الافراد ان يلتزموا بالطاعة و ان حدثت مناقشة يكون الناتج هو الطرد او التعنيف ، و نموذج الوسط فى الثمانينات خير دليل

-2- الاخوان والاخر :
دائما ما تكون نظرة التنظيمات الدينية ضيقة بالنسبة للاخر وذلك ما ارصده مع الاخوان المسلمين فيما يلى :
اولا : التنظيم من تكوينه واسمه قاصر على المسلمين فقط وبالتالي لا يمكن ان يكون تنظيما جامعا للامة المصرية فهو وان جمع 70 مليون مصري فلن يجمع مع افكاره واسلوبه 12 مليون اخرين هم المسيحيون خاصة مع تعاملهم معهم بصورة تمييزية بدت واضحة في برنامجهم
ثانيا: الاخوان عاجزين عن ايجاد اى وسيلة للحوار مع اليسار او الليبراليين او المستقلين مما اوجد عثرات هائلة في التواصل مع الاخر حتى لو كان من المعارضة مما يجعلنا نستريب من موقفهم في حالة الوصول للحكم، و يتضح الامر فى تصريحات محمد حبيب حول ان الاخوان لن يشاركوا فى اضراب 6 ابريل حتى لا يعطوا شعبية للاخرين من المعارضة ممن سيشاركوا !!
ثالثا: التعامل الاخواني مع الاخر قائم على اساس الانفراد فى اتخاذ القرار وعلى الاخر ان يتبعهم او لا يناقش كثيرا على اساس ان الاخوان يتميزوا بالكثرة العددية عن باقي فرق المعارضة قاطبة

-3- برنامج الاخوان المسلمين :
اولا :البرنامج صرح بوضوح ان الاسلام شرط لبلوغ الرئاسة ورئاسة الوزراء والوزارات الحساسة مثل الدفاع والداخلية مما يعطي احساس بنقص الوطنية لدى غير المسلم والشك والريبة فيه وكأنة ليس مصريا اصيلا
ثانيا: البرنامج وضع هيئة عليا لعلماء الدين لمراجعة كل القرارات البرلمانية والغاء ما تراه هي غير تابع للتعاليم الاسلامية، وهكذا يبدو بوضوح ان الشيوخ سيحكمون البرلمان والحكومة التنفيذية بالاضافة للجنة استشارية مشابهة داخل كل وزارة ولتذهب الدولة المدنية للجحيم
ثالثا : وضع المرأة سيء جدا في البرنامج حيث تكلم عن دورها الاساسي (المنزل) ثم لم يعطها حق الترشيح للرئاسة في ضربة ثانية لحق المواطنة الاصيل
رابعا: القيود التي نص عليها البرنامج فى الاعلام والتعبير حسب البرنامج غزيرة والمرجعية التي تحدد البرامج هي المرجعية الدينية مما سيؤدي لانهيار منظومة الاعلام الكلية والقضاء باسم الدين على الباقي من الحرية الموجودة حاليا
كان ذلك هو ما رأيت من تعليقات موجزة حول البرنامج والنظم داخليا وخارجيا
اللهم احفظ مصر من كل خطر وشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق