الأربعاء، 27 مايو 2009

رأى الشيخ الشعراوى فى ضرورة فصل الدين عن العلم تماماً


لا اهتم عادةً بتحديد مواضيع معينه لقراءاتى و لا اهتم دوماً بأن يصير لى جانب واحد فقط ألجأ اليه باحثاًً عن الحقيقه المعرفيه ..فكما أجدها فى القرآن أبحث عنها فى الإنجيل و العهد القديم و كتب الديانات الأخرى.
و فى سبيلى هذا اجد دوماً العديد من الأمور التى تصب فى مصلحتى و افادتى و تعطينى تفسير و دفعات معرفيه جديده و متنوعه.
منذ لحظات لفت انتباهى كتاب لعالم مسلم هو الشيخ محمد متولى الشعراوى..كتب فيه عن علاقة العلم و الدين برؤيه علمانيه محضه توضح أن هذا الجانب الذى يفصل بين العلم و الدين رافضاً تحويل الدين لتجاره بالعلم و سبوبه تتكسب منه له أصل دينى بقاممه كالشعراوى و جاءت كجزء فى سياق فتوى و رد على معنى كلمة علمانيه و هنا اجد من الداعى لى ان اكتب ما قال و أعلق عليه.


السؤال : ما معنى مصطلح (العلمانيه) الذى ظهر فى المعجم الحديث لهندسة المجتمع؟

رد الشعراوى: نريد أن نناقش أولاً كلمة علمانيه ، كى أبين أنهم مخطئون و مضللون فى هذه التسميه.
ما معنى كلمة علمانيه؟معناها أنها تسير فى أقضيتها و فى كل مجالاتها على وفق ما يجئ به العلم ، فما هو العلم؟ العلم قضيه يقينيه و يمكن أن أقيم عليها الدليل ، اذا العلمانيه لا تأتى الا فى الأمور الماديه و فى الأمر المادى التجربه لا تجامل..لكن الأمر النظرى كيف يكون يقيناً؟ لا يمكن.
و نقول لهم : أنتم تقولون : علمانيه بمعنى ليست دينيه، و من قال ان الدين ليس علمانياً (1)..............الدين علمانى فى مجال العلم الذى يؤتى قضيه يقينيه لا خلاف عليها (2)...............و لم يأتى دين ليناهض العلمانيه و بالذا الإسلام فهى فيه بأوسع معانيها(3)............و انما انت أردت ان تقحم كلمة علمانيه فى شئ لا يدخل فى قضية العلم ، و هى الأمر النظرى حيث تريد تحويل الأمر النظرى الى علم ، و نقول فى هذا : ان هذا ليس علماً فهو نظرى و ليس قضيه يقينيه ، فالخطأ أنك أردت بالمقابل لدوله علمانيه دوله دينيه ، فالمقارنه خاطئه لأن الدين جاء من أجل العلم ، و لكنه يضع العلم فى مجاله حيث يجلو القضايا اليقينيه .
و العلمانيه الصحيحه الخاضعه للعلم التجريبى لا تناقض الدين ، و الرسول أتى بالأمور التى قد تختلف فيها الأهواء ، و قرر فيها رأى الدين فلا اجتهاد فيه ، و الأمور التى تخضع للتجربه فلم يتكلم فيها بشئ ، و يعنى هذا الأمور العلميه التى يكون الكلام فيها للتجربه لا لكلام أحد(4)..............و الرسول يأمرنا الا نأخذ الأمور التجريبيه من أحد الا التجربه نفسها.
و العلمانيه الصحيحه مع الاسلام فى جالها الصحيح ، و الاسلام ضد العلمانيه فى غير مكانها الا انكم طرحتم العلم فى قضية الاهواء ، و التضاد غير موجود فى الحقيقه بين العلمانيه بمعناها الصحيح و الإسلام...
.الى هنا انتهى كلام الشعراوى و لى تعقيب......................................................

-1- يقر الشيخ الشعراوى بالفصل بين الدينى و العلمى ، اى بعدم وجود دينيه للعلم ، و هذا أمر يشكر عليه .
-2- يرى فضيلته ان الامور اليقينيه (أى التى نستطيع الوصول اليها بالتجربه) علمانيه و غير ذلك من الروحانيات غير علمانى..و هو هنا يقر بقاعده أخر متفق عليها فالعلمانيه أصلاً لا تتحدث عن الدين بل الدنيا.
-3- يعتبر ان الدين رؤيته منفصله عن العلم اى لا تتدخل تعاليمه فى العلم بغير الدعم له و بالتالى لا وجود (بناء على كلامه) لأمور دينيه علميه مشتركه.
-4- نص فى ملاحظه 4 على ان الامور العلميه بالتجربه و ليست بناء على كلام احد و هنا أعتقد ان الأمر واضح ، العلم بالتجربه و ليس بناء على كلام أحد أياً كان.

تعليق:
اتمنى من أصحاب سبوبات الطب النبوى و طب العصور القديمه و العلاج (العضوى) الدائم بالقرآن و كل من يتاجر بالدين أن يتوقف..فقط من اجل الدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق